كتب يمكن أن تغير حياتك وتجعلك مليارديراً
تمكن تقرير أمريكي من رصد ثلاثة كتب كان مصدراً للإلهام والنجاح المهني وتحقيق الثروة الطائلة بالنسبة لرؤساء تنفيذيين كبار ومستثمرين عمالقة، وخلص التقرير إلى أن هذه الكتب الثلاثة قد تنجح في تغيير الحياة المهنية للشخص إلى الأفضل لو قرأها ودرسها بعناية.
وبحسب التقرير الذي نشرته شبكة “CNBC” الأمريكية، واطلعت عليه “العربية Business”، فإن هذه الكتب الثلاثة “الهادفة” يمكن أن تغير حياتك، وتساعدك على “الازدهار”، بحسب ما يُجمع عدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات.
ويتمتع الكتاب المناسب بالقدرة على تغيير مسار حياتك المهنية ويترك لك دروساً تدوم مدى الحياة. وبحسب التقرير فقد تعلم الملياردير بيل غيتس كيفية تعميق علاقاته وأن يصبح متواصلاً أفضل بعد قراءته لكتاب عنوانه “كيف تعرف شخصاً”، بقلم ديفيد بروكس، وهو كاتب المقالات الافتتاحية في صحيفة “نيويورك تايمز”.
وقال الملياردير ريتشارد برانسون، إن ستة كتب مختلفة غيرت حياة برانسون، بدءاً من المذكرات إلى روايات المساعدة الذاتية.
وينطبق الشيء نفسه على غير المليارديرات، حيث تقول جاسمين مكال، وهي رائدة أعمال تكسب 143 ألف دولار شهرياً، إن الكتب ساعدتها في بدء عملها، وهي شركة استشارات مهنية تسمى (PayBump).
وكتبت مكال في مارس الماضي: “لم يكن لدي مرشد، أو عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، أو أي رأس مال لبدء التشغيل.. لقد كان لدي دافع لمساعدة الناس في العثور على وظائف رائعة، ونصائح من بعض كتبي المفضلة”.
أما الكتب الثلاثة التي حظيت بإجماع مجموعة من الرؤساء التنفيذيين والباحثين ومدربي المهنة الناجحين، فهي كما يلي:
أولاً: بدأت ديريل مكيساك، مؤسسة ومديرة تنفيذية لشركة البناء (McKissack & McKissack) ومقرها واشنطن العاصمة، شركتها بمبلغ ألف دولار فقط في عام 1990، وبصفتها امرأة سوداء في صناعة يهيمن عليها الذكور، فقد تبين لها أن العثور على العملاء أمر صعب للغاية. لكنها قالت إنها تمكنت أخيراً من دفع راتب قدره 100 ألف دولار لنفسها بعد ما يقرب من 10 سنوات من بناء محفظة وقاعدة عملاء. واليوم، تدر أعمالها ما بين 25 مليون دولار و30 مليون دولار سنوياً.
وتقول سيدة الأعمال مكيساك إنها وجدت نفسها منجذبة إلى كتاب “مذكرات شيلا جونسون”، التي صدرت العام الماضي. وكتبت جونسون أنها عانت من التمييز الجنسي والعنصرية الشديدة عندما أطلقت هي وزوجها آنذاك روبرت شبكتهما التلفزيونية.
وتحكي المذكرات قصة جونسون وهي تعمل على ترسيخ مكانتها كرئيسة تنفيذية في صناعة أخرى يهيمن عليها الذكور، حيث انهار زواجها واحترامها لذاتها من حولها.
وتقول مكيساك الآن: “أنا متحمسة للغاية لأننا سنقرأ عن النساء السود اللائي اضطررن إلى الموازنة بين الحياة والشركات الكبرى”، مضيفة أنها تحمل دائماً كتاباً ملهماً في متناول اليد.
ثانياً: كورتني ألستون ليمون، وهي مدربة في مكان العمل وباحثة في السعادة، وتقوم بتعليم القادة كيفية استخدام علم النفس الإيجابي. توصي بكتاب عنوانه “الهادف” لأي شخص يكافح لتحديد معنى السعادة.
ويتضمن الكتاب اختباراً لقياس مستوى السعادة الأساسي لديك واستراتيجيات لإيجاد الرضا في الحياة، من تمارين اليقظة إلى النصائح حول رعاية علاقاتك ووضع صحتك العقلية والجسدية في المقام الأول.
وقالت ليمون إن هذا الكتاب يمكن أن يساعد الناس على “فهم قيمة وتأثير السعادة”. وأضافت: “إنه يحتوي على الكثير من الموارد التي يمكن أن تساعد الأفراد حقاً على الازدهار”.
ثالثاً: جويس جوان ويست، وهي مدربة تنفيذية ومستشارة تطوير مهني، تتضمن وظيفتها مساعدة العملاء في التفاوض على رواتبهم قبل بدء أدوار جديدة.
وتقول إن الكتاب الملهم هو “لا تقسم الاختلاف أبداً”، وهو كتاب صدر عام 2016 وشارك في تأليفه مفاوض الرهائن السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي كريس فوس، ويحلل بفعالية المفاوضات عالية المخاطر ويقدم نصائح مفيدة للحياة اليومية.
وتقول ويست إن أحد الدروس الرئيسية المستفادة من الكتاب هو أن الشخص الآخر الذي يقول “لا” لا يعني دائماً أن المفاوضات قد انتهت. وفي بعض الأحيان، يعني هذا أنك بحاجة إلى تعزيز حجتك قبل المحاولة مرة أخرى.
وأضافت ويست: “هذا الكتاب رائع لفهم كيفية التأثير والحصول على ما تريد بشكل عام أيضاً، وليس فقط التفاوض على الراتب”.