ذكرت مجلة شبيجل الألمانية ، اليوم السبت، أن سفينتين حربيتين ألمانيتين من المقرر أن تمرا عبر مضيق تايوان الحساس في منتصف الشهر الجاري، لتصبحا أول سفينة حربية ألمانية تقوم بذلك منذ 22 عاما.
وذكرت رويترز الشهر الماضي أن السفن الحربية كانت تنتظر أوامر من برلين للإبحار في المضيق، مما أثار توبيخًا لألمانيا من بكين.
ونقلت شبيجل عن مصادر لم تحددها قولها إنه لن يتم إخطار بكين رسميًا بمرور السفن الألمانية للتأكيد على أن برلين تعتبر الرحلة طبيعية.
وامتنعت وزارة الدفاع الألمانية عن التعليق.
ورغم أن الولايات المتحدة ودول أخرى، بما في ذلك كندا، أرسلت سفنا حربية عبر المضيق في الأسابيع الأخيرة، إلا أن هذا سيكون أول مرور للبحرية الألمانية منذ عام 2002.
وتطالب الصين بالسيادة على تايوان التي تحكمها ديمقراطية وتقول إن لها ولاية قضائية على الممر المائي الذي يبلغ عرضه حوالي 180 كيلومترا بينهما.
وتعترض تايوان بشدة على مزاعم الصين بشأن السيادة وتقول إن شعب الجزيرة وحده هو الذي يمكنه تقرير مستقبله.
ومضيق تايوان طريق تجاري رئيسي تمر عبره نحو نصف سفن الحاويات العالمية وتقول كل من الولايات المتحدة وتايوان إنه ممر مائي دولي.
وقال قائد مجموعة المهام البحرية الألمانية الأميرال أكسل شولتز لرويترز الشهر الماضي إن مثل هذا المرور سيظهر التزام ألمانيا بنظام قائم على القواعد والحل السلمي للصراعات الإقليمية.
وتشارك السفينتان الألمانيتان في مناورات في المنطقة مع فرنسا وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وماليزيا وسنغافورة والفلبين والولايات المتحدة.
وتتعرض عمليات الإبحار عبر الممر المائي للسفن الحربية الأجنبية بشكل منتظم لإدانة ما يفتح صفحة جديدة من جانب بكين التي تقول إنها ‘تقوض السلام والاستقرار في المنطقة.
وانضمت ألمانيا، التي تعد الصين وتايوان شريكين تجاريين رئيسيين لها، إلى الدول الغربية الأخرى في توسيع وجودها العسكري في المنطقة ردًا على طموحات بكين الإقليمية المتزايدة.