ونحن على مشارف مرور عام على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، والتي خرج وقتها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ليعد شعبه بالقضاء على الفصائل، إلا أن على أرض الواقع هذا لم يحدث حتى الآن، بل على العكس زادت الفجوة بين القيادات العسكرية والسياسية لتظهر الخلافات بشكل واضح إلى السطح.
إسرائيل تنهار
وتحت عنوان «ليست الفصائل من تنهار بل إسرائيل»، تحدث الجنرال الإسرائيلي السابق يتسحاق بريك، عن أن القادة السياسيين والعسكريين الذين يروجون لمقولات مثل الضغط العسكري سيعيد المحتجزين، يسعون فقط للحصول على الدعم الشعبي للاستمرار في تلك الحرب التي وصفها بأنها «فاشلة».
وأضاف أن هؤلاء القادة الذين يروجون إلى أن وقف الحرب على قطاع غزة تعني انهزام وفشل أمام الفصائل الفلسطينية، هم من يقودون الجيش إلى الانهيار، بل والدولة أيضا.
وأوضح أن القادة يروجون إلى أن أهداف الحرب تتمثل في القضاء على الفصائل الفلسطينية وإعادة المحتجزين أحياء من خلال الضغط العسكري، هذا لم يتحقق صحيح رغم مرور نحو 11 شهرا على الحرب على غزة.
وأضاف بريك خلال المقال الذي نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن إعادة قصف نفس الأهداف في قطاع غزة مرارًا وتكرارًا لن تجعل الفصائل تنهار، بل ستجعل إسرائيل تنهار، لأنه مع مرور كل يوم يضعف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويزداد أعداد القتلى والمصابين بين صفوفه.
وأكد أنه على النقيض من ذلك استطاعت الفصائل الفلسطينية تجديد صفوفها وإعادة بناء قوتها من جديد.
جنود الاحتياط بدأوا في إعلان رفض التجنيد الإجباري
في حين أن جنود الاحتياط بدأوا في إعلان رفض التجنيد الإجباري، فهم يرفضون العودة إلى الخدمة مرارًا وتكرارًا، خصوصا أنهم مرهقون ويفقدون المهارات القتالية اللازمة، وبعضهم يترك التدريب.
وتابع أن الاقتصاد الإسرائيلي تضرر، وعلاقاتها الدولية وتماسكها أصبح يتجه بسرعة إلى الهاوية.
جيش الاحتلال يطالب نتنياهو بتحمل المسؤولية
يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه يوآف جالانت وزير دفاع الاحتلال، القيادة السياسية برئاسة بنيامين نتنياهو، أن أي عملية عسكرية سيتم شنها في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، ستشكل خطرًا على المحتجزين الإسرائيليين هناك وفق ما نقلت صحيفة واينت العبرية.