“بيبو” شفافية الروح وحركيّة المهارة.. بقلم / مصطفى جمعة
قل ما شئت من عبارات المدح والإشادة والإعجاب والتقدير والتقييم ،عن اسطورة كرة القدم المصرية محمود الخطيب وانت مرتاح الضمير ليس لكونه كان عقل بارع على المستطيلات الخضر يجمع بين ثنائية شفافية الروح وحركيّة المهارة ولا لكونه صاحب اول لقب الافضل على مستوى قارة افريقيا لمصر بعد فوزه بجائزة الكرة الذهبية كأفضل العام 1983، قبل أن تعلن مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية صاحبة الجائزة انفصالها عن الاتحاد الإفريقي اعتبارا من عام 1992،وانما لكونه اخلاق رفيعة تمشي على الارض .
ولذلك لا عجب أن يتزّين محمود الخطيب بقلادة رفيعة اسمها”حب المصريين” دفع ثمناً لها ليال طويلة من الجهد والتعب والحرمان من كل الاشياء التي يتمتع بها الشباب في عمره ،ساعده على ذلك ايمان عميق ومباديء صلدة، بأن كرة القدم حياة كاملة لا ينفصل جمالها عن واقعها.لا فلم يتزحزح قيد أنملة، عن ما يريد فقهر تعقيدات الحياة واستحالاتها ليحمل الي كل اقرانه الامل
(.وقد افردت المجلة الفرنسية في عددها الخاص عن الكرة الذهبية في مختلف قارات العالم ٣صفخات هي ٢٩و٣٠و٣١ عن الاسطورة “بيبو” الذي تفوق حينذاك عن ابرز نجوم القارة السمراء حينذاك ومنهم على سبيل المثال لا الحصر ثيوفيل أبيجا و محمد التيمومي وبادو الزاكي و رابح ماجر توماس نكونو وشعبان مرزكان وسامبسون لامبتي وهارونا يوسف وعلي البشاري و جورج الحسن وصموئيل أوبوكو نتي وإيمانويل كوارشي وفوزي العيساوي و صلاح أسعد والاخضر بلومي
(.وفوز الخطيب بهذه الجائزة الابرز في عالم المستديرة الساحرة العالمية حيث فاز بها ميشيل بلاتيني عن اوروبا في العام نفسه ،كان حدث وقد وصفته الصحف العالمية بانه اسطورة اطلت على الدنيا من كتب التاريخ الفرعوني القديم، او أحد فرسان الصحراء، الذي يمتطي صهوة رجليه ويمشي في الطريق الذي اختاره وهو لا يخشى أحداً نورا خافقا في جبين الفجر ، يفيض من قريحته المبدعة للوجود الحانا كروية شجية كأنها نغم من مزامير آل داؤود، يشجيك إذا تحرك وكان اقدامه تقدم ألّفَ تقاسيماً موسيقيةً لا تقل جمالاً وسحراً عن تقاسيم زكريا أحمد و سيد درويش محمد عبد الوهاب، ومحمد القصبجي، ورياض السنباطي، وبليغ حمدي، وكمال الطويل، ويبهرك إذا راواغ فيبْهَرَ ويشْجى ويسَحَرَ ويطربك اذا سجل الاهداف بطريقته كواحة وريفة من الابداع وزورق من الألحان.