منوعات

قصة حقيقية.. إمرأة تعيش بدون قلب “تحمل قلبها داخل شنطة”

روى الدكتور عصام عبد الصمد ‏أستاذ التخدير والرعاية المركزة وعلاج الآلام بلندن، رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، قصة حقيقة عن امرأة بدون قلب جاء فيها:

‏سلوى التي تقطن في { إلفورد } ، وهي أحدي أحياء مقاطعه اسيكس شرق لندن ، فجأة شعرت بتعب شديد وصعوبة في التنفس نقلت على أثرها إلى المستشفى .
كانت سلوى في حالة ميؤوس منها ولكن الأطباء حاولوا بالطبع مساعدتها بشتي الطرق حيث تم نقلها إلى غرفة العمليات ، وكان في الانتظار استشاري التخدير الزميل الدكتور جون وفريق العمل المصاحب من اطباء التخدير والمساعدين ، والجراح السيده ديانا جاريسيا ، وبحضور البروفيسير اندرو سيمون ، وفريق نقل الاعضاء والمعمل والممرضات ، ‏وبدأت العملية التي استغرقت ست ساعات وتم خلالها فتح صدرها وبطريقة ميكانيكية صعبة جدا من الناحية الطبية ، حيث نزع القلب الطبيعي واستبدل ببالونتين متصلتين بأنبوبتين ينتهيان بقلب اصطناعي خارجي يزن ٦ كيلوجرامات يحمل في شنطه طوال الوقت حتى تستطيع سلوى مغادرة المستشفى والرجوع إلى بيتها ، ولكن الأطباء وجدوا أن سلوى يجب أن تحمل قلب اصطناعي آخر في شنطه اخري يحملها شخص مرافق لها دائما عندما تغادر المنزل تحسبًا لحدوث أي عطل في القلب الاصطناعي رقم واحد الذي يؤدي حتمًا إلى وفاتها في غضون دقيقتين على الأكثر .

وبالمناسبة سعر القلب الاصطناعي الخارجي ١٠٠ الف دولار ، وبالمناسبه الدكتورة ديانا أحد اطباء القلب الذين يشرفون علي علاجي من مرض القلب اللعين الذي اصبت به وانا عمري ٣٦ سنه ، هذا المرض الذي لم يهزمني بعون الله حتى الآن ، ولكن اعلم تمام العلم بإنه سيهزمني في يوم من الأيام ، في أي وقت ، بل في اي لحظه ، وأنا مستعد لذلك .
سبحانك ربي ؛ عندما تجلس مع سلوي وترى بشاشة وجهها ، وتلاحظ أنها ما زالت شابة مقبلة على الحياة حيث أنها سيدة متزوجة ولها طفلين ولد وبنت ، تجد نفسك في منتهى الخجل من الله الذي اعطاك كل هذه النعم ، واسعدك بكل متع الحياة ، والبعض منا يشكوا من ظلم الحياه ، والبعض منا لا يتذكرونه الا عند الشده ، والبعض الآخر يكفر به .
{ يالله ؛ انت ربي العظيم القدير ، وانا عبدك الفقير المطيع }
تحياتي واحترامي وتحيه خاصه للسيدة البريطانيه سلوي حسين


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى