منوعات

ستموت على الفور.. مدخل قديم إلى العالم السفلي يقتل كل من يقترب منه

تعد بوابة بلوتو واحدة من أكثر الأماكن غموضًا في العالم، حيث تعتبر بوابة قديمة مؤدية إلى العالم السفلي وتستخدمها الشعوب القديمة في طقوسهم الدينية. وتم اكتشاف هذه البوابة الغامضة في تركيا بالقرب من بلدة تسمى باموكالي في جنوب غرب تركيا في عام 2013، بعد أن اتبع علماء الآثار الإيطاليون طريق الينابيع الحرارية.

بوابة تقتل كل من يقترب منها
تشير المصادر التاريخية إلى أن هذه البوابة كانت تقع في مكان ما في هيرابوليس، التي تأسست في عام 190 قبل الميلاد، وكانت موقعًا نابضًا بالحياة احتفل به كمركز للشفاء. ومن المعروف أن الينابيع الحرارية التي تنطلق من أعماق المدينة لها خصائص علاجية يمكن أن تشفي المرضى وتخفف آلام المصابين المزمنة.


ومع ذلك، تعتبر بوابة بلوتو بالنسبة للشعوب القديمة بوابة قاتلة مؤدية إلى العالم السفلي، وتم استخدامها في طقوسهم الدينية. ويعتقد العلماء أن الأبخرة الغريبة التي تنبعث من الأرض في المكان هي نتيجة لوجود غازات سامة مثل الكبريت والميثان، مما يجعلها مكانًا خطيرًا وغير صالح للإقامة.

وعلى الرغم من أن بوابة بلوتو تُعَدُّ من أكثر الأماكن غموضًا في العالم، إلا أنها لا تزال تثير فضول العلماء والباحثين حول العالم، حيث يسعون إلى كشف أسرارها وفهم ما يحدث في العالم السفلي.

كشف أسرار العالم السفلي

تم بناء معبد بوابة بلوتو في هيرابوليس، وهو موقع ديني قديم يمكن للشعوب القديمة فيه التواصل مع آلهة العالم السفلي. ورغم أن المعبد لعب دورًا مهمًا في انتشار المسيحية في القرن الأول الميلادي، إلا أنه كان موقعًا يدعو للرعب والفزع بسبب الطقوس المروعة التي كان يقوم بها سكان المنطقة.

يتكون المعبد من بوابة وساحة محيطة تؤدي إلى الكهف نفسه، وكان الزوار ممنوعين من دخول الداخل، ويجلسون على مقاعد مرتفعة لمراقبة الكهنة أثناء العمل. في طقس الصباح، كان الكهنة يقودون الثيران عبر الساحة نحو البوابة وكان الزوار يشاهدون الحيوانات تكافح وتموت بسرعة، في حين يبقى الكهنة سالمين.

كان الزوار قادرين حتى على المشاركة في هذه الطقوس المروعة بأنفسهم، حيث كان بإمكانهم شراء الحيوانات والطيور الصغيرة وإطلاقها في الساحة. وعند الدخول، تستسلم الحيوانات لأنفاس الموت الهادية، مما يترك المتفرجين في حالة من الحيرة والدهشة.

كتابات تاريخية عن بوابة بلوتو
وقد سجل سترابو، عالم جغرافي وفيلسوف ورحالة يوناني شهير، تجربته في هذا المكان ووصفه بأنه “مليء بالبخار الكثيف والضبابي حتى لا يستطيع المرء رؤية الأرض، وأي حيوان يمر بالداخل يقابل الموت الفوري. وعندما رميت العصافير، سقطوا بعد أن استنشقوا آخر أنفاسهم”.

تصدر الأبخرة من الكهف بقوة تؤدي في بعض الأحيان إلى وفاة الطيور إذا اقتربت كثيرًا. ويعود سبب هذه الوفيات إلى غازات المياه الحرارية التي تنبعث من الشق داخل الكهف.

حل لغز مدخل قاتل للعالم السفلي
وفي عام 2018، فحص الباحثون تركيز الغازات، ومنها ثاني أكسيد الكربون البركاني (CO2)، ووجدوا أن تركيزه يختلف تبعًا لمدى قرب الشخص من المدخل. وداخل الساحة التي كان يتم فيها التضحية بالحيوانات، يمكن أن تتراوح مستويات ثاني أكسيد الكربون بين 4 و 53% تبعًا لمدى قرب الشخص من فم الكهف وارتفاعه فوق مستوى الأرض.

وكلما اقترب الشخص من الأرض، زاد التركيز بشكل أكبر. وشكلت الأبخرة بشكل أساسي بحيرة من الأبخرة السامة غير المرئية. وكانت الأبخرة قوية لدرجة أنها يمكن أن تؤدي إلى وفاة الإنسان في غضون دقيقة إذا تعرض للمناطق الأكثر كثافة.

وقد تحمل الكهنة الطقوس بأنفسهم لأنهم وقفوا أطول من الثيران والحيوانات الأخرى التي تم التضحية بها. وهذا يعني أن أفواههم وأنوفهم كانت فوق الغيوم القاتلة التي تجمعت في الأسفل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى