عبد العزيز التميمي يكتب: «صيام السيدة العذراء»
نقدسها كمسلمين نحبها كمؤمنين نجلها ونطلب الله أن يغفر خطايانا ويدخلنا تحت ظل طهارتها الجنة هذه الأم التي كرمها الله وفضلها علي نساء العالمين وأرسل إليها الروم يحمل لها البشري الذي ما جاء إلا ليكمل العهد ويطبق الشريعة ويخلصنا من شر كان يستشري في بني البشر هذه هي مريم البتول الطاهرة العذراء أم المرسل رحمة للعالم في زمن قاسي انتشر فيه الربا والغل والحسد والتناحر ، فأرسي دعائم الرب بقوة وعزيمة ولم يغلبه الشيطان الرجيم الذي ظل متربصا به حتى آخر لحظاته وقبل عروجة إلي السماء مختاراً قوياً لتطبيق ما أمر من الله الاله الواحد رب العباد ومسير الأقدار.
العذراء مريم أم المسيح عيسي عليهما السلام فارست للبشر كيف يكون الحمد والشكر والإجلال ففي الآية 26 من سورة مريم أمرها الله أن تأكل وتشرب وتصوم بغية إثبات الحق الذي سنه الله من فوق السموات وليجعل من عيسي المسيح وأمه أية اعجاز ورحمة للعالمين ورداً صاعقاً للفئة المريضة في قلوبها تنكر ولا تؤمن بالله الذي أرسل أياته المعجزات في خلقة إبتداءً من أدم عليه السلام إلي عيسي بن مريم قول الحق وصوت القدسية الالهية التي عمت القفار والديار في وجه طواغيت ذاك الزمان البائس ، هنيئاً لكل مؤمن امن بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر ومات وفي قلبه محبة العالم كله دون استثناء ، هنيئاً لمن عاش وهو يسعي بين الناس بالخير كما أمره الله ، هنيئاً من صام أيامه وأغلق أبواب الشيطان ولم يستغيب غائباً أو يقيل عاثراً صفاته المحبة والسلام والعفو والصفح والتسامح هكذا أمرنا وهذا هو أساس ديننا فتعالوا نمد لبعضنا يد الخير والحب ولا نكون معولاً مدمراً بيد الشيطان ، احبتنا اتباع عيسي عليه السلام لكم مني كل محبة وهنيئاً لكم صيامكم هذا سائلاً المولي عز وجل أن يؤلف بين قلوبنا ولا يفرقنا فالدين لله والوطن للجميع وكل عام وانتم بالف خير ، يامن ذكرتم في القرآن الكريم بأطيب ذكر.