الكشف عن دفنات عائلية تعود إلى عام 1650 قبل الميلاد غرب الأقصر المصرية
أعلنت وزارة السياحة والأثار المصرية اليوم (الأربعاء) اكتشاف دفنات عائلية لأول مرة من عصر الانتقال الثاني للدولة المصرية القديمة غرب الأقصر.
وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار نجحت في الكشف عن مجموعة من الدفنات العائلية من عصر الأسرة الثالثة عشر من عصر الانتقال الثاني، وذلك أثناء أعمال الحفائر بجبانة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر، جنوب مصر.
وأوضح وزيري أن هذا الكشف يعد الأول من نوعه في تلك الجبانة حيث إنه يضم مكانا مخصص للدفن، ويرجع إلى عصر الأسرة الثالثة عشرة، وتبلغ حدوده المبدئية نحو 50 م عرض، وتجاوز الطول 70 م. وأوضح أن البعثة نجحت في الكشف داخل هذه الدفنات على أكثر من 30 بئرا للدفن تتشابه في طريقة التصميم والبناء، منها بئر الدفن الخاص بالوزير «عنخو» الذي عاش خلال الأسرة الثالثة عشر في عهد الملك «سوبك حتب الثاني،» والذي يحتوي على تابوت كامل من الجرانيت الوردي نقش عليه اسم ولقب المتوفى ويبلغ وزنه نحو 10 أطنان.
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر أنه عثر داخل أحد الآبار المكتشفة على لوحة جنائزية صغيرة مزينة بمنظر يصور صاحب اللوحة، والذي كان يشغل منصب مساعد الوزير، وهو يقدم القرابين للملك «سوبك حتب الثاني».
من جانبه، أشار الدكتور فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا إلى أن البعثة عثرت أيضا على مبنى من الطوب اللبن كان مخصصا لتقديم القرابين بداخله مجموعة من تماثيل الأوشابتي المطلية باللون الأبيض وعليها كتابات بالمداد الأسود بالخط الهيراطيقي.
وأضاف ياسين أنه تم العثور أيضا على مجموعة كبيرة من التمائم مصنوعة من الفيانس ذات أشكال مختلفة مثل الجعران وأبناء حورس وكمية كبيرة من الخرز، بالإضافة إلى المئات من الأختام الجنائزية غير المنقوشة والتي تميز الفترة التي تسبق عصر الدولة الحديثة.
يشار إلى أن فترة الانتقالي الثاني في تاريخ مصر القديمة (1650 – 1550 ق.م) يطلق علي الفترة ما بين نهاية الدولة الوسطى وحلول الدولة المصرية الحديثة، ويبدأ مع بداية الأسرة الثالثة عشرة.