عبدالله خلف: بُوركت مصر بمَن هبط فيها
كتب الكاتب عبدالله خلف مقال بعنوان “بوركت مصر بمن هبط فيها في جريدة الراي، تحدث خلاله عن مصر مهبط الأنبياء والرسل، جاء في نصه الآتي:
نعم بمَن هبط فيها من الرسل والأنبياء وأهل العلم والمعرفة…
هبط فيها:
إبراهيم الخليل، وإسماعيل ويعقوب ويوسف، واثنا عشر سبطاً من أولاد يعقوب عليهم السلام.
ولد بها موسى، وهارون ويوشع بن نون، ودانيال، و«أرميا» ولقمان وعيسى بن مريم، لقد ولدته بإهناسيا المدينة المعروفة، حتى الآن ولما سار عيسى نحو جبل المقطم وكان بمصر من الصديقات آسية امرأة فرعون التقيّة، وأم إسحاق ومريم ابنة عمران، وماشطة بنت فرعون…
وممن صاهر أهل مصر من الأنبياء عليهم السلام:إبراهيم الخليل، تزوّج (بهاجر) أم إسماعيل، وتزوّج يوسف بنت صاحب عين شمس، وتزوّج زُليخا بعد أن عميت وعجزت فدعا الله تعالى فردّ عليها جمالها الأول وأبصرت، وتزوّج رسول الله بمارية القبطية التي أهداها له المقوقس وولدت منه إبراهيم، ولما اجتمع الحسين بن علي عليه السلام بمعاوية قال له الحسين إن مدينة (حفن) في صعيد مصر باركها الله هي موطن مارية أم إبراهيم.
فأسقط عنها الخراج، إكراماً لرسول الله عليه الصلاة والسلام.
وفي مصر حكماء وفلاسفة، مثل بطليموس، صاحب علم الأفلاك وحركة الشمس والقمر والكواكب، وله كتاب وصف الأمم الذين يعمرون الأرض، ومنهم أرسطوطاليس، صاحب علم المنطق والآثار.
وفي مصر، عرف أفلطيموس صاحب الفلاحة، ومنهم تاور صاحب الزيج.
وفي مصر عرفت علوم عمّرت الأرض، وعرف فيها الطب اليوناني وعلم النجوم وعلم المساحة وعلم الهندسة، وعلم الكون.وعرف في مصر أيضاً، علم الطلمسات العشرة ووادي الأسكندراني وصاحب الزيج، الذي نشر علوم الطب، وجالينوس الطبيب… وَوفِد إلى مصر طلبة العلوم من أقطار عدة، وكان جالينوس في الإسكندرية عمل فيها مكتبة عظيمة شاع صيتها بين الأمم.
المرجع: «الفضائل والمحاسن في مصر لابن ظهيرة».