مقالات

السيسي في الكويت.. فوزي عويس يكتب: صاحب السمو .. وصاحب الدار


يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي الكويت خلال جولته الخليجية التي بدأها بقطر حاليا ويتجه منها للكويت، وهذه الزيارة هي الخامسة للرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الكويت، حيث سبق أن زارها في أعوام 2015، و2017، و2019، و2020.

وبمناسبة هذه الزيارة نسترجع مع متابعينا مجموعة من الرسائل التي وجهها الصحفيون المصريون في الكويت عبر موقع (مصريون في الكويت) أثناء زيارة الرئيس الثالثة في عام 2019.

الرسالة الثامنة فوزي عويس يكتب: صاحب السمو .. وصاحب الدار

 غني عن القول أن العلاقات المصرية الكويتية ليست جيدة فحسب بل هي نموذج يحتذي في العلاقات الثنائية بين الشعوب اولا وأكرر ” اولا” ثم بين الحكومات كونها علاقات تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وخلافا لمعظم العلاقات بين الدول والتي تقوم علي المصالح فإن هذه العلاقات المتجذرة لم تتحكم يوما فيها المصالح التي يقال انها تتصالح فبين الشعبين الشقيقين روابط ووشائج قربي ومصاهرة ودم سال واختلط في ساحات معارك وهل هناك اغلي من بذل الدم ؟ ولذلك لاغرابة ان تكون المحبة والمودة بين المصريبن والكويتيين علي هذا النحو الذي قل ان تجد مثيلا لها في العلاقات الثنائية بين الشعوب وكلنا يذكر كيف أجبر الشعب المصري الرئيس السابق حسني مبارك علي إصدار بيان إدانة الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت والذي كان قد تعمد تأخيره لساعات أملا في إنجاح وساطة مزعومة تحدث عنها مبارك من قبل عدة مرات .. وعلي صعيد العلاقات بين الشعبين هاهي الكويت تستضيف 600 ألف مصري يسهمون في نهضة بلد شرع ابواب العمل لهم والعلم لأولادهم فأخلص الآباء وتفوق الأبناء ولو أطلقت العنان لقلمي في الحديث عن مشاهد خصوصية لكتبت الكثير جدا والكثير جدا جدا

من هذا المنطلق واستنادا الي تلك الخصوصية تأتي الزيارة الثالثة التي سيقوم بها ان شاء الله تعالي الرئيس عبد الفتاح السيسي رعاه الله الي دولة الكويت يوم السبت المقبل ليحل صاحب دار ولا أقول ضيفا علي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ليكون اللقاء بين زعيمين أحدهما عميد الدبلوماسية في العالم والملقب بقائد الإنسانية وهو لقب أممي غير مسبوق ..زعيم عرف لمصر قدرها وتعامل معها وفق حجمها فكان في مقدمة الداعمين لها بإسم بلاده حتي في أثناء حكم الإخوان قدم الدعم للشعب المصري وكان سفيره أول من قرع جرس البورصة بعد أن توقفت بسبب أحداث ثورة 25 يناير .. أما الآخر فزعيم أنقذ بفضل الله وطنه من براثن حكم لو استمر لأضاع مصر وآه لو ضاعت مصر ( أنا قدر االإله مماتي … لاتري الشرق يرفع الرأس بعدي ) .. زعيم أجبر العالم علي احترام مصر رئيسا وحكومة وشعبا .. زعيم يعرف قدر الكويت كدولة ويثق في قائد الحكمة عنوانه والحنكة صنوانه استطاع بسياساته المتوازنة وحضوره الفاعل في شتي المحافل الإقليمية والدولية أن يكون ذو صوت مسموع وكلمة مؤثرة …… زعيمان علي هذا النحو لاشك أننا ننتظر من لقائهما الكثير خصوصا والمنطقة تموج بأحداث جسيمة وبلادنا تتعرض لمؤامرات خطيرة تستدعي علو صوت القادة المؤثرين في المنطقة

إن أمن مصر من أمن بلدان الخليج والعكس بالطبع صحيح ولسوف يناقش الزعيمان ملفات ملتهبة سياسية واقتصادية وأمنية وندعو الله أن يكتب لأمتنا الخير من لقاء هذين الكبيرين …… دامت مصر في قلوب الكويتيين .. ودامت الكويت في أفئدة المصريين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى