“الأزهر” تدرس التراجع عن قرار تعريب مناهج كليات الطب والصيدلة
كشفت مصادر مطلعة بجامعة الأزهر، أن الجامعة ستتراجع عن قرار تعريب مناهج كليات “الطب وطب الأسنان والصيدلة”، بعد أن شكّلت لجنة برئاسة الدكتور محمود صديق نائب شئون التدريس العليا والبحوث لبحث الأمر.
وقالت المصادر، الخميس، إن القرار أثار استغراب الكثير من عمداء وأساتذة كليات القطاع الطبي بجامعة الأزهر، خاصة أنه لم يعرض عليهم في الأساس لأخذ رأيهم لإبداء الملاحظات عليه، وفوجئوا بتداوله عبر وسائل الإعلام المختلفة.
وأشارت المصادر، إلى أن قرار تعريب مناهج كليات القطاع الطبي بجامعة الأزهر ليس له أي جدوى، وسيؤثر سلبًا على الخريجين، فضلًا عن أن المناهج لن تضاهي المناهج التي يتم تدريسها في الكليات المناظرة سواء داخل مصر أو خارجها، وسيواجه الخريجيون صعوبة في حضور المؤتمرات الطبية التي تعقد داخل مصر وخارجها، وكذلك في رسالات الماجستير والدكتوراه.
ونوهت المصادر، إلى أنه سادت حالة من الجدل خلال اجتماع مجلس جامعة الأزهر بالأمس بين عمداء كليات القطاع الطبي بسبب القرار، مشيرة إلى أنهم أبلغوا مجلس الجامعة بأن القرار يصعب تطبيقه.
كان رئيس جامعة الأزهر، كلف نائبه للدراسات العليا والبحوث بالإشراف على لجان لتعريب المقررات الدراسية بكليات الطب البشري والصيدلة، وتشكيل لجان نوعية في كل تخصص دقيق منهم ممن له خبرة في تعريب هذه العلوم.
وأصدرت جامعة الأزهر، بيانًا أعلنت فيه أنهُ تجرى حاليا دراسة علميَّة متأنية حول إمكانية تعريب العلوم الطبية بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، ومدى قابلية ذلك للتطبيق، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد الأكاديمية والتقنية والتطبيقيَّة لضمان تحقيق أفضل معايير التعليم الطبي، وتلبية احتياجات الطلاب والمجتمع على حدٍّ سواء.
فيما قال الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية طب البنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، إنه لا توجد نية لتحويل مقررات الكلية لتتم دراستها باللغة العربية بدلًا من الأجنبية.
وقال “أبو الغيط”، ، الأربعاء، إن المواد التي تتم دراستها داخل كليات الطب بها مصطلحات علمية وطبية أصلها لاتيني ومن ثم يصعب تحويلها إلى اللغة العربية، فضلا عن أن الخريجين يشاركون في مؤتمرات داخل وخارج مصر وكلها تقام باللغة الإنجليزية.