في قرار مفاجئ جاء صباح اليوم بتعميم على جميع شركات الطيران العاملة في مصر، أحدث جدلا واسعا بين فئة كبيرة من المسافرين من وإلى المملكة العربية السعودية، وقد جاء نص قرار شركات الطيران العاملة في مصر على التالي:
- لن يٌقبل سفر السيدات من الفئات الدنيا الراغبات في السفر للمملكة العربية السعودية الراغبات في السفر للمملكة العربية السعودية لأغراض «الزيارة بأنواعها، العمل» من المطارات المصرية.
- لا بد من الموافقة على السفر الحصول على موافقة مسبقة من الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية التابعة لوزارة الداخلية.
- القرار بدأ تطبيقه رسميا بداية منذ يوم السبت الموافق 26 أكتوبر 2024.
وقد تباينت تعليقات الناس على هذا القرار بين مؤيدٍ ومعارض ومتفاجئ، فالقرار تم تنفيذه بالفعل وليس في مراحل المناقشة والطرح؛ مما أثار جدلا حول مدى استفادة الجمهور العام من هذه القرارات المفاجئة، ومدى النفع العائد على الأشخاص منها.
وانهالت التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي حول حزمة القرارت الجديدة، وقد رصد موقع “مصريون في الكويت” بعضا منها، وقد جاءت كالتالي:ــــ
جاء أول تعليق من أحد الأشخاص المتفاجئين بسرعة تنفيذ القرار وكان نص التعليق: “في رأيي.. تنفيذ قرار مفاجئ بدون تفاصيل أو إعلان مسبق
يعتبر منتهي العبث بمصالح الناس”.
وفي تعليق آخر من أحد الأشخاص معترضا على المفاجأة في التنفيذ والسلبيات التي ترتبت على عدم الإعلان المسبق:..
“ناس كتير راحت عليهم تذاكر السفر ورجعوا من المطار
محدش فاهم حاجة أي تأشيرات يلزم لها التصريح”.
وهناك تعليق آخر من أسرة مقيمة اعتادت عمل زيارات عائلية وقد أبدت استغرابا من التعديلات حيث جاء تعليقهم: “طب إيه دخل تأشيرات الزيارة العائلية بالموضوع؟!
أخت أو زوجة أو أم رايحة لابنها ترجع من المطار؟!”
ولم تقتصر التعليقات على هذا الجزء فقط من التعديلات، فقد امتد لتشمل “خانة المؤهل”، والتي اعتبرها البعض تمييزا بين نوعين من البشر، فجاءت التعليقات الخاصة بهذه النقطة على النحو التالي:
“يعني إيه تقسم المواطنين حسب المؤهل في الجواز؟
يعني اللي معاها كلية حلال تسافر واللي معاها دبلوم أو ربة منزل ترجع؟!”.
ولم يشكك المعلقون في نية القرار أو أنه لا يصب في صالح الجمهور العام، ولكنهم تعجبوا فقط من طرق التنفيذ والتي يضيع في أغلبها الهدف النافع من تنفيذ القرار، فقد جاء أحد التعليقات على النحو المبين: “للأسف دايما هدف القرار جيد ولكن تنفيذه بيكون عشوائي!”
فيما انفعل زوج مقيم بالمملكة، اعتاد أن يستقطب زوجته بين فترة وأخرى، عن طريق عمل زيارات عائلية، ولكنه اصطدم بحزمة التعديلات الجديدة، وجاء تعليقه كالتالي:
“واحدة رايحة لزوجها.. تعمل تصريح أمني بتاع إيه مش فاهم؟..عشان إيه حد يفهمنا”.
فيما سعى البعض لحث المسؤولين على توضيح القرارات والمزيد من التفاصيل، فجاءت التعليقات على النحو التالي:
“نتمني من المسؤولين معانا بوزراة الخارجية يكون لديهم معلومة وتفاصيل عن القرار”
“وومكن ناس يكون آخر يوم في التأشيرة النهارده أو بكرة
دول هيكون تصرفهم إيه؟!.. والتذاكر اللي ضاعت على الناس دي مين يعوضهم”.
وبعض التعليقات المؤيدة للقرار لم تخلو أيضا من النقد، حيث جاء بعضها كالتالي:
“للأسف بنضيع حلاوة القرار وأهميته
بسبب تنفيذ خاطئ”.
“نتمني أن يكون القرار علي جميع الإناث وتأشيرات السياحة والزيارة بكافه أنواعها
ما عدا الاستقدام وتأشيرات الزيارة للأقارب مثل الزوج والأخ والأب،
وتكون لجميع الدول”
“لابد هنا من مخاطبة الجوازات والخارجية
لأن قاعدة البيانات موجودة في مصر
وطبيعي أغلب المسافرين الخارج لم يأخذوا البطاقة المصرية.. فهذا الأمر يعتبر تعنتا وروتينا زائدا”.
وقد أدانت بعض التعليقات أعضاء مجلس الشعب باعتبار أن لهم الكلمة الفاصلة في مثل هذه القوانين المستحدثة، فقد جاء تعليق أحد الغاضبين كالتالي:
“المفروض فيه معانا على الجروب أعضاء مجلس الشعب 🧐 محدش منهم يزعل في الانتخابات القادمة”.
ومن جهته قال أحمد وحيد عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن تلك التعليمات وصلت بالفعل إلى المطارات المصرية وبدأت فى تطبيقها فعليا، لافتا إلى أن قرار الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية التابعة لوزارة الداخلية لا ينطبق على السيدات المسافرات لأداء مناسك العمرة، مشددا على أنه لا توجد أية قيود على سفر السيدات المصريات إلى السعودية للعمرة.
