شهدت منطقة المعادي والبساتين في القاهرة مساء أمس الأربعاء، 2 أكتوبر 2024، هزة أرضية أثارت حالة من القلق والجدل بين المواطنين، تصدرت هذه الهزة منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، مما دفع الكثيرين للبحث عن حقيقة ما حدث، وأثار تساؤلات عديدة بين المواطنين والباحثين حول ما إذا كانت مصر معرضة لزلازل قوية في المستقبل.
زلزال المعادي… هل تتعرض مصر لزلازل قريبة؟
تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الهزة الأرضية، حيث تداولوا منشورات تعبر عن قلقهم وتساؤلاتهم حول ما إذا كانت مصر ستتعرض لزلازل في المستقبل القريب. أثارت هذه الهزة حالة من الذعر بين سكان المناطق المجاورة، ولكن مع صدور توضيحات المعهد القومي للبحوث الفلكية، تم تهدئة المخاوف إلى حد كبير.
وفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن الهزة الأرضية التي شعر بها سكان المعادي والبساتين لم تكن زلزالًا طبيعيًا، بل كانت هزة أرضية خفيفة نتيجة لأعمال إنشائية بالقرب من منطقة وادي دجلة بجنوب المعادي ، وبلغت قوتها 1.9 درجة على مقياس ريختر.
أوضح الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الهزة الأرضية التي حدثت في منطقة المعادي وشعر بها المواطنون في المعادي والبساتين ودار السلام كانت نتيجة لأعمال إنشائية، وليست زلزالا طبيعيا وأن تلك الهزة الأرضية الصناعية تكون نتيجة لاستخدام المعدات الثقيلة أو الحفر في التربة.
هل مصر معرضة لزلازل في المستقبل؟
وأضاف رابح، أن الهزة الأرضية كانت خفيفة الشدة ولم تتسبب في أي أضرار مادية أو بشرية، وأن محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل سجلت الهزة في تمام الساعة 07:51:03 مساءً بالتوقيت المحلي، على بعد 10 كيلومترات جنوب شرق القاهرة.
و دعا رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية المواطنين إلى عدم المبالغة في ردود الفعل، وأكد أن الهزة التي حدثت لا تدعو للقلق، وأن هناك أنظمة لرصد الزلازل والاستجابة السريعة في حالة حدوث أي هزات طبيعية.