محافظ أسوان يكشف حقيقة انتشار وباء في المحافظة
كشف اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، آخر تطورات أزمة المرض الغامض الذى تفشي بين أنباء عدد من قرى المحافظة وأسفر عن إصابات عديدة بالنزلات المعوية خلال الفترة الماضية.
وقال محافظ أسوان، إن الوضع في المحافظة آمن، وجميع الأمور تعتبر تحت السيطرة من خلال متابعة حالات النزلات المعوية التي ظهرت في منطقتي أبو الريش ودراو.
وأشار محافظ أسوان، أن المستشفيات استقبلت 128 حالة يتلقون العلاج العلاج اللازم، مضيفًا أنه جرى اتخاذ الإجراءات الصحية فور ظهور الحالات بالمستشفيات، حيث قامت فرق الطب الوقائي بالمرور على المنازل التي حدثت بها إصابات، والتحدث إلى جميع الأسر والحصول على المعلومات التي تساعد هذه الفرق في الوصول إلى حقيقة الأمر.
وأضاف محافظ أسوان: أن ما حدث لتلك الحالات ليس موضوع وبائي لكنه حدث لتناول بعض الأطعمة والمشروبات، وهو ما اظهرته نتائج التحاليل، منوهًا إلى المرور على 103 محطة لمياه الشرب والتأكد من صلاحية مياه الشرب ومطابقتها للمواصفات الصحية سواء من نسب الكلور أو نظافة الخزانات والمرشحات.
وأشار إسماعيل كمال، إلى القيام بحملات بالأسواق في المحافظة وإعدام طن من حلاوة المولد منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وناشد محافظ أسوان، المواطنين بعدم الإنصياع وراء الأخبار الكاذبة بوسائل التواصل الاجتماعي, والتي تدعي تلوث مياه الشرب، حيث لا أساس لها من الصحة.
كانت وزارة الصحة رصدت منذ يوم 11 سبتمبر الجاري وحتى الآن، إصابة 128 حالة من أبناء محافظة أسوان بنزلات معوية وإسهال، تماثل للشفاء 22 حالة وخرجوا من المستشفيات.
بدوره وجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الأجهزة المعنية بقيادة اللواء إسماعيل كمال محافظ أسوان، للوصول إلى المسبب الأساسي لهذه الأعراض، والتعامل مع المرضى بشكل مناسب لتقديم الخدمة العلاجية.
وأرسلت وزارة الصحة، فريقا مركزيا من قطاع الطب الوقائي إلى محافظة أسوان، لكشف أسباب هذا المرض الغامض.
وكشفت مديرية الصحة بأسوان، أن هذا النوع من النزلات المعوية الحادة يقترن بفقد شديد للسوائل، وإسهال، وغثيان، وأن الغالبية يتعاملون مع تلك الأعراض دون اكتراث.
ودعت المديرية، المواطنين للتوجه للمستشفى على الفور عند ملاحظة هذه الأعراض، حيث يكون العلاج بتعويض السوائل المفقودة عن طريق المحاليل، والمضادات الحيوية البسيطة جداً، دون أن تستغرق فترة العلاج أكثر من يومين إلى 5 أيام.
يذكر أن محافظة أسوان تعاملت مع الأزمة بالتعاون مع الأجهزة المعنية وفق ثلاثة محاور، تضمن المحور الأول أخذ عينات من 103 محطات مياه في محافظة أسوان لفحصها، والاطمئنان على جاهزية ومأمونية مياه الشرب من خلال هذه المحطات.
وتضمن المحور الثاني، توجه فرق عمل متخصصة من وزارة الصحة إلى المستشفيات للتأكد من استعدادها وقدرتها على استقبال الحالات، وجرى العمل على رصد معدلات التردد على المستشفيات بدقة وبشكل لحظي، كما إصدار تقرير يعرض على رئيس مجلس الوزراء مرتين يومياً.
أما المحور الثالث فتضمن إجراءات للتأكد من أماكن تقديم الطعام والباعة الجائلين خاصةً في الأماكن اللي تم رصد الحالات فيها، كما جرى المرور على المنازل في القرى التي ظهرت فيها حالات بحوالي 163 منزلا في إدارة دراو وأبو الريش، وإجراء مقابلات مع الأهالي للوقوف على الأسباب المؤدية للإصابة.