مؤشرات البورصة ترتفع وتحقق مكاسب سوقية بقيمة 5 مليارات جنيه في ختام جلسة
اختتمت مؤشرات البورصة المصرية جلسة التداول اليوم الخميس 15 أغسطس 2024، على ارتفاع ملحوظ. حيث صعد مؤشر “إيجي إكس 30″، الذي يعد المؤشر الرئيسي للبورصة، بنسبة 0.21% ليصل إلى مستوى 29629.14 نقطة. هذا الارتفاع جاء مصحوبًا بمكاسب سوقية بلغت 5 مليارات جنيه، مما يعكس حالة من التفاؤل بين المستثمرين وثقتهم في أداء السوق.
شهدت الشركات المتوسطة والصغيرة أداءً إيجابيًا أيضًا، حيث ارتفع مؤشر “إيجي إكس 70 EWI” بنسبة 0.9% ليصل إلى مستوى 6653.19 نقطة. هذا الارتفاع يشير إلى تزايد الاهتمام بهذه الفئة من الشركات، والتي تلعب دورًا حيويًا في تعزيز التنوع الاقتصادي وجذب الاستثمارات الجديدة. ويعكس هذا الأداء الإيجابي قدرة هذه الشركات على تحقيق نمو مستدام رغم التحديات الاقتصادية.
كما شهد مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان الجديد” ارتفاعًا بنسبة 0.82% في ختام تداولات اليوم، ليصل إلى مستوى 9600.36 نقطة. ويعد هذا المؤشر مقياسًا شاملاً لأداء السوق، حيث يضم مجموعة متنوعة من الشركات المدرجة، مما يجعله مؤشرًا مهمًا لتحليل الاتجاهات العامة في السوق. يعكس هذا الصعود حالة من الاستقرار النسبي في السوق المالية المصرية، ويؤكد على جاذبية الاستثمار في الأسهم المحلية.
حجم وقيمة التداولات
بلغت قيمة التداولات في البورصة المصرية اليوم نحو 4.4 مليار جنيه، مع تداول 778.9 مليون سهم عبر تنفيذ حوالي 126 ألفًا و38 صفقة. هذه الأرقام تعكس حجم النشاط الكبير في السوق، وتؤكد على السيولة العالية التي تتمتع بها البورصة المصرية. كما تعزز هذه التداولات المكاسب التي حققتها السوق اليوم، والتي بلغت 5 مليارات جنيه في رأس المال السوقي، ليصل إجمالي رأس المال السوقي في بداية التداولات إلى نحو 2.043 تريليون جنيه.
ارتفاع ملحوظ منذ بداية العام
منذ بداية العام الجاري، ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 19%، مما يعكس التحسن المستمر في أداء السوق. وبلغ أعلى مستوى للمؤشر عند 34493.56 نقطة خلال جلسة 11 مارس الماضي، مما يدل على قوة الدفع الإيجابية التي يتمتع بها السوق في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية الأخيرة. هذه الزيادة في المؤشر تعكس الثقة المتزايدة من المستثمرين المحليين والأجانب في السوق المصرية.
وبالنظر إلى الأداء القوي لمؤشرات البورصة المصرية في الأشهر الأخيرة، فإن التوقعات تشير إلى استمرار هذا الاتجاه الإيجابي، خاصة مع استقرار الأوضاع الاقتصادية وتحسن الظروف الاستثمارية. ومع زيادة حجم وقيمة التداولات، من المتوقع أن يستمر رأس المال السوقي في النمو، مما يعزز من مكانة البورصة المصرية كوجهة استثمارية رئيسية في المنطقة