علشانك يا مصر بقلم : فوزي عويس.. الكويت ..والمؤتمر السوبر في حرب أكتوبر

3 أكتوبر، 2023

خمسون عاما مرت علي إنتصارنا في حرب السادس من أكتوبر العام 1973، ولايمكن أن تمر هذه الذكري من دون أن نستذكر شهدائنا الأبرار من مصر وسوريا وبعض البلدان العربية الذين هم أكرم منا جميعا والذين نحسبهم بإذن الله تعالي أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ، فتحية لأرواحهم الذكية الطاهرة التي اختلط فيها الدم المصري بالدم العربي دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة ، كما نستذكر وقفة الأشقاء العرب وعلي رأسهم دولة الكويت الشقيقة مع مصر وسوريا في هذه الحرب المجيدة والتي جعلت العرب آنذاك قوة سادسة في العالم تخشي وتهاب ويحسب لها ألف حساب وحساب ، لكننا مع مرور السنوات فرطنا مع الأسف في هذا المكتسب ، وأتوقف في هذا المقال عند دور دولة الكويت في هذه الحرب والذي لم يقتصر عند حد مشاركة كوكبة من قواتها المسلحة في هذه المعركة التي استشهد بعضهم علي ساحتها ، فقد كانت هناك مواقف سياسية شجاعة بمعني الكلمة لم تجرؤ دولة أخري علي اتخاذها ومن بين هذه المواقف مبادرتها بالدعوة لوزراء البترول العرب الي اجتماع طارئ يعقد علي أرضها يوم 15 أكتوبر 1973 لهدف بحث دور البترول العربي في المعركة وفعلا تم الإجتماع وصدر القرار بالإجماع متمثلا في خفض الإنتاج البترولي بحد أدني خمسة في المائة علي أن تزداد النسبة شهريا وعلي أن يطبق القرار أولا علي أمريكا ثم علي جميع الدول الصناعية الداعمة لإسرائيل ، وفي الرابع من نوفمبر العام 1973 تكرر الإجتماع علي أرض الكويت بناء علي مبادرتها بالدعوة إليه وكان القرار الشجاع بخفض الإنتاج 25 في المائة وبوقف تصدير البترول تماما لأمريكا ، هذا القرار وصفته وكالات الأنباء العالمية آنذاك بأنه المجاعة أو كارثة القحط أو الوباء وذلك بعد أن أحدث ذعرا في أمريكا التي قال رئيسها نيكسون بأن أوربا التي تعتمد علي 80 في المائة من احتياجاتها البترولية من الشرق الأوسط ستتجمد حتي الموت من شدة البرد اذا لم تتم تسوية أزمة الشرق الأوسط بسرعة ، لأن أمريكا كانت تواجه هذه الأزمة للمرة الأولي منذ بعد الحرب العالمية الثانية ، وقد اجتمع خبراء البترول والصناعة فيها للبحث في كيفية الحد من استهلاك الوقود ، وقال وزير التجارة الأمريكي آنذاك “فريدك دينت” بأن بلاده ستواجه أزمة حادة في البترول ، وتبعه السيناتور”هنري جاكسون” يطالب بخطة طوارئ لمواجهة الأزمة ، وفي بريطانيا ساد الحال نفسه بسبب القرار الذي خرج من الكويت حيث تم توجيه نداء للشعب بضرورة الإقتصاد في التدفئة والكهرباء ولأهمية استخدام المواصلات العامة، ودعت الصحف الإنجليزية الي ضرورة تحسين العلاقات مع العرب من دون خجل لأن الأمر بات يرتبط بالمصالح ، وفي ألمانيا عارضت الحكومة أي توجه لمساعدة إسرائيل وأصرت علي اتباع سياسة الحياد كما عارضت إرسال العتاد الأمريكي لإسرائيل من القواعد والمواني الألمانية ، هذه هي الكويت التي لاتزال علي موقفها من التطبيع مع الكيان الصهيوني والتي وعد أميرها الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بأنها ستكون آخر المطبعين ، فخسئت كل الأقلام وخرست كل الألسنة التي تحاول الوقيعة بين شعبها وبين الشعب المصري الذي امتزجت دماء شهداءه مع الدماء الكويتية علي أرض سيناء الحبيبة في معركة السادس من أكتوبر العام 1973 ومن قبل في حرب يونيو 1967 والتي شارك فيها أحد أقطاب الأسرة الحاكمة الكويتية وهو الشهيد البطل الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح.

.تحيا مصر .. تعيش الكويت شاء من شاء وأبى من أبي .. والله من وراء القصد

“العزيز زائر وعضو الموقع، فضلاً اشترك وشاركنا على منصاتنا المختلفة.

تفاعل معنا لنكونَ دائمًا في الصدارة، ونستمر في تقديم كل ما هو مفيد وفي الصالح العام.. كن إيجابيًّا وشارك في النجاح.”

مصريون في الكويت: www.egkw.com

فيس بوك: www.facebook.com/egkwcom

انستجرام: www.instagram.com/egkwcom

تويتر: https://www.twitter.com/egkwnet

يوتيوب: www.youtube.com/@mesryoon

ثريدز: www.threads.net/@egkwcom

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مصريون: www.q8eg.com

فيس بوك: www.facebook.com/egkwcom1