الزوجة الأصيلة رزق.. «همت» طلبت التبرع بعينها لزوجها: «نفسي يشوف بنته الثالثة»
منذ أكثر من 18 سنة، شدت الطالبة همت صلاح الرحال من محافظة الفيوم إلى القاهرة لدراسة الإعلام في الجامعة المفتوحة، في الوقت الذي ترك فيه أحمد حيدر بني سويف لتلق التعليم بذات الكلية ليجمعهما مدرج واحد، وتبدأ شرارة الحب بعد صداقة قوية جمعتهما.
«كان بيصلي وبيحترم اللي حواليه وأمين ومحترم، لفت نظري بصراحة بشكل كبير» بهذه الكلمات عبرت «همت» عن مشاعرها التي لم تبح بها قبل أن يقرر الأخير طلب الزواج منها بالفعل: «في الإجازة طلب يشوفني ولما نزلت طلبني للجواز».
استخارة آتت بالموافقة
ركعتان آتت بالموافقة للسيدة التي وافقت على طلب الأخير بالزواج بحسب حديثها لـ «هُن»: «بصراحة وافقت لأني كنت مرتاحة، وقتها قالي شقتي صغيرة جدًا في بني سويف قلتله هسيب الفيوم وآجي معاك وبكرة ربنا يكرمنا».
مهارة الزوج وإنجاب طفلين ذكاء شديد من الزوج بحسب حديث «همت» ساعده في تدشين مشروع سجل مقاولات قبل أن يرزق بطفلين «سندس ويوسف» وفي انتظار الثالثة: «كان شاطر جدًا وربنا كان بيرزقه وكان عنده آمال وأحلام كبيرة، وعزلنا وقتها لشقة أكبر كمان».
الزوج يفقد بصره بعد 5 سنوات
وبعد 5 سنوات من الزواج باتت الرؤية تتلاشى من أعين زوجها: «فجأة كان يرجع مصدع ومش شايف كويس، ومش عارفين في إيه لحد ما كشفنا وقالوا عشاء ليلي».
لم يستمر ضعف الرؤية في التلاشى كثيرًا قبل أن تضمر وتبقى موجودة بنسبة 20% فقط: «فجأة بقى بيشوف بنسبة 20%، ومش عارفين في إيه، لكن الرؤية كل مدى مش بتكون أوضح»
أمل أعطاه الطبيب لـ«أحمد» بعملية التصحيح التي جاءت بنتائج عكسية بدلًا من رؤية الأشياء:«للأسف منفعتش معاه ووقتها فقد كمان الـ20% وبقى مش شايف».
الزوجة تحاول التبرع بقرنيتها للزوج
وقررت الزوجة التبرع بإحدى عيناها لزوجها: «كنت حامل في الطفلة الثالثة غادة وحبيت يشوفها زي ما شاف أخواتها، وقتها قررت اتبرعله بعين من عندي، وكفاية لكل واحد عين واحدة»، مضيفة:«للأسف مقدرتش اتبرع بالقرنية لأننا عرفنا إن المرض ضمور في خلايا المخ ومش مجرد القرنية بس».
طفل رابع رزق به الثنائي ولم يستطع الأب رؤية ملامحه، لكنه لم ينس قط ملامح زوجته بحسب وصفها: «ربنا إدانا محمد، وأبوه محروم يشوف ملامحه، لكن عمره ما نسي ملامحها وكان حافظها».
الرضا هو شعور أحمد حيدر وزوجته، إذ بدأ يتعلم صناعة معجون الدهانات:«الحمد لله راضي وبيشتغل وواخد باله من أولادنا وأنا معاه».