حوادث و قضايا

حسن الخاتمة.. حكاية إمام مسجد توفي على المنبر يوم الجمعة

“الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون” صدق الله العظيم، آيات قرآنية في سورة النحل تصف حُسن الخاتمة، الذي تجلى في وفاة الشيخ علي حنفى زعيتر إمام أحد المساجد في سنطيس بمركز دمنهور في محافظة البحيرة، إذ لاقى وجه الله الكريم أمس أثناء أدائه خطبة الجمعة للمصلين.

وفوجئ المصلون بسقوط الشيخ زعيتر، على المنبر أثناء خطبة الجمعة، مما أثار حالة من القلق بين الأهالي الذين أسرعوا للاطمئنان على الشيخ ظنًا منهم أنه فاقد للوعي، ولكن بفحصه والكشف عليه تأكدوا من وفاته.

العبد يبعث على ما مات عليه:
ينعم الله على عباده الصالحين دائمًا بحسن الختام، وذلك ما يتمناه ويسعى إليه كل مسلم، إذ يبعث الإنسان على الحال الذي توفي عليه، وما أجمل أن يموت العبد وهو يُصلي أو يقوم بطاعة للتقرب لله عز وجل.

وعند وفاة الشيخ زعيتر، وجد المصلون بين يديه أوراق خطبة الجمعة، والتي كان موضوعها النفاق، إذ دّون الشيخ على الورق الحديث النبوي: آية المنافق ثلاث، والآية القرآنية: ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين.

وقال الأهالي، إن الشيخ المتوفى لم يكن يعاني من أية أمراض، وكان زاهدًا في الدنيا بشوش الوجه محبًا للناس طيب اللسان وحسن السيرة، ولذا كان يحبه الأهالي وطلابه ويعتبرونه أبًا ومعلمًا فاضلًا لهم.

وأكدوا أنه دائمًا كان يدعوا الله بحسن الختام، فاستجاب له ربه وتوفاه وهو يخطب في الناس يوم الجمعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى