الكويت.. مؤشر أحمال الكهرباء يسجل أعلى رقم في تاريخ البلاد

سجل مؤشر أحمال الكهرباء، اليوم، رقما قياسيا جديدا هو الأعلى في تاريخ البلاد. ، إذ كسرت الأحمال الرقم الأقصى في استهلاك الموسم الماضي البالغ 16180 ميغاواطا، مسجلة أحمالا بلغت 16370 ميغاواطا. ، بزيادة قدرها 400 ميغاواط قياسا على أقصى حمل ليوم الأحد الماضي وهو 15970 ميغاواطا.

وتتوقع الوزارة أن تصل ذروة أحمال الموسم الحالي إلى حاجز 17 ألف ميغاواط في ظل توافر قدرة مركبها قدرها 18 ألف ميغاواط في الشبكة الكهربائية للبلاد.

وفيما أعلنت الحكومة، أول من أمس، ضمن برنامج عملها منح أولوية لمشاريع الطاقة المتجددة خلال السنوات الـ4 المقبلة عبر تنفيذ جملة من المشاريع التي تستهدف الوصول إلى انتاج %15 من استهلاك البلاد عبر المصادر النظيفة بحلول 2030، شددت مصادر مطلعة على ضرورة قيام وزير الكهرباء والماء د.جاسم الاستاد بفتح ملف انتاج الطاقة المتجددة خلال الأعوام الماضية للوقوف على أسباب تأخر تنفيذ المشاريع المدرجة بهذا الصدد.

مصادر الطاقة

وقالت المصادر إنه بعد مضي 7 سنوات من تعهد الوزارة بالعمل على تحقيق خطة تنويع مصادر الطاقة. ، لا يزال ملف الطاقة المتجددة محلك سر، إذ لم يدخل إلى الشبكة سوى 70 ميغاواطا منتجة من الطاقة النظيفة، تمثل المرحلة الأولى من محطة الشقايا.

وطالبت المصادر باستعجال اصدار لائحة شراء الطاقة من الغير، التي ستشجع بدورها المواطنين على إنشاء مشاريع طاقة متجددة. ، سواء على مستوى محدود لإنارة منازلهم أو مشاريع كبرى ينفذها القطاع الخاص في البلاد لبيعها لمصلحة الوزارة.

محطات الإنتاج

ولفتت المصادر إلى أن ملف محطات الانتاج الجديدة، التي تعطل تنفيذها خلال السنوات الماضية، خاصة محطتي النويصيب والخيران. لابد أن يشهد عملية تحريك في الجهات المختلفة، سواء في هيئة الشراكة بين القطاعين العام والخاص. أو الجهات الرقابية المختلفة، لضمان توفير احتياجات المشاريع الجديدة من الطاقة.

ولفتت إلى أنه في ظل نمو متوقع في استهلاك الطاقة بنسبة %4 سنويا، فإنه من المنتظر أن تواجه الوزارة مشكلة في الأعوام المقبلة. ، لاسيما أن الفارق الآن بين أقصى استهلاك متوقع العام الحالي وبين القدرة المركبة هو ألف ميغاواط فقط.. ، وهو فارق لن يكون متوفرا في السنوات المقبلة بطبيعة الحال، ما لم يتم ادخال مشاريع جديدة إلى الشبكة.