فراس الصباح: زيارات كويتية رفيعة المستوى إلى مصر.. قريباً
أشاد وزير الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة الشيخ فراس سعود المالك الصباح بعمق ومتانة العلاقات بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية وتجذرها.
وفي تصريح للصحافيين عقب مشاركته بالحفل الذي أقامته السفارة المصرية لدى البلاد بمناسبة الذكرى الـ71 لثورة 23 يوليو المصرية بحضور عدد كبير من السفراء والملحقين العسكريين المعتمدين في البلاد إضافة إلى حشد من المواطنين، أكد الشيخ فراس الصباح حرص الكويت قيادة وشعباً على مشاركة مصر أفراحها بهذه المناسبة.
وقال «أنقل تحياتي من القيادة السياسية، وأتمنى أن تدوم أفراح مصر، وأتمنّى لجمهورية مصر التقدّم والرخاء»، مؤكداً وجود زيارات كويتية قريبة على مستوى رفيع لمصر، لافتاً إلى أن هذه الزيارات لن تنقطع.
من ناحيته، قال السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت في كلمة ألقاها في المناسبة «يجب أن أكرر شكري وتقديري وعرفاني لحكومة وشعب دولة الكويت الشقيقة، تحت القيادة الرشيدة لسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد على حفاوة استقبالهم أبناء الجالية المصرية التي اعتز بإسهامها وتمثيلها المشرف، وأثمن حرص قيادة وحكومة وشعب الكويت الشقيق الدائم والمتواصل لدعم اواصر المودة والمحبة لمصر، والتي دوماً ما أحب أن أصفها بالعبارة التي يستخدمها المسؤولون الكويتيون العلاقة المتجذرة».
وأضاف أنها علاقة مودة ومصاهرة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، «فهي علاقات إستراتيجية وأمن قومي للبلدين»، داعياً الله عز وجل أن يحفظ الكويت شعباً وحكومة وقيادة، دولة الإنسانية صمام أمن وامان عربي ومحبة للسلام التي تسعى لترسيخه ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم أجمع، وتساهم بدورها الإنساني الكبير في مختلفة بقاع العالم.
ولفت إلى أن الذكرى الـ 71 لثورة يوليو المجيدة مثلت تتويجاً لنضال طويل، قاده الشعب المصري، دفاعاً عن حقه في وطن مرفوع الرأس فقد استطاعت تلك الثورة، أن تؤسس الجمهورية الأولى لدولتنا، وتغير وجه الحياة، بشكل جذري ليس فقط في مصر، بل في المنطقة بأسرها وكانت لها إسهامات ملهمة، في الحركة العالمية لإنهاء الاستعمار، وترسيخ حق الشعوب في تقرير مصيرها حيث تغيرت الخريطة الدولية، وارتفعت رايات الحرية والاستقلال، فوق معظم الدول العربية والأفريقية.
وأضاف، «تأتي ذكرى ثورة يوليو، عيد مصر الوطني، بعد أيام من ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو التي سطرها جيل اليوم عندما خرج بحشود في مشهد تاريخي ليرسم بإراداته مسيرته ومصيره، فكانت انتصاراً لهويته الوطنية المتجذرة، ليؤكد استقلال الدولة ومؤسساتها من سيطرة مجموعة تسعى باسم الدين لفرض عقيدة على المصريين الذي عرف عنهم الاعتدال والوسطية وحب الآخرين باختلاف ثقافاتهم وعقيدتهم واحترام الأديان».