بعد ارتفاع البلدي.. أسعار اللحوم الجملي تجذب المواطنين قبل عيد الأضحى
في طابور طويل أغلبه من السيدات أمام إحدى محلات الجزارة المتخصصة في بيع اللحوم الجملي بمنطقة فيصل بالجيزة، انتظر محمد شاهين لشراء كيلو ونصف من اللحمة يكفي أسرته المكونة من 7 أفراد استعدادا لاستقبال أول أيام عيد الأضحى، وذلك على عكس ما اعتاد عليه الرجل الستيني خلال السنوات الماضية بشراء تلك الكمية من اللحمة البلدي في إشارة إلى اللحم العجول الصغيرة، بينما كان يقتصر استخدامهم للحوم الجملي على أكلات معينة.
“كنا نشتري اللحمة العجالي والبقري للأكل والجملي للكفتة والحواوشي بس”، يستكمل شاهين صاحب الـ63 عاما، لكن مع الارتفاع غير المسبوق -كما يصفه- في أسعار اللحوم بمختلف أنواعها، وجد نفسه مضطرا للاستغناء عن اللحمة البلدي التي تجاوز سعرها 350 جنيها والاكتفاء بـ اللحمة الجملي التي يباع الكيلو منها 230 جنيها في الأسواق: “مين معاه 640 جنيه عشان يجيب اتنين كيلو لحمة”.
الإقبال الشديد من المواطنين على شراء اللحوم الجملي لانخفاض أسعارها مقارنة بالبلدي التي يرتفع سعرها بين الحين والآخر، دفع العديد من أصحاب محلات الجزارة في المناطق الشعبية بشراء احتياجاتهم من اللحوم الجملي، وذلك لتلبية متطلبات الزبائن المستمرة، من بين هؤلاء أصحاب المحلات عامر عبد الستار يقول “أول ما الإقبال ارتفع على الجملي زودنا الكميات اللي بنشتريها من السوق”.
منذ 5 سنوات، يعمل عامر صاحب الـ28 عاما في مهنة الجزارة خلفا لوالده، اعتاد خلال هذه الفترة بيع أنواع مختلفة من اللحوم في المحل الذي يمتلكه في منطقة كفر طهرمس من ضاني وبلدي وجملي، وذلك وفقا لأولية معينة يقول “اللحمة البلدي أكتر حاجة كنا نبيعها في المحل”، بجانب توفيره كميات محدودة من اللحوم الجملي وغيرها من الضاني: “كنا نشتري ربع جمل لزبائن الكفتة و الحواوشي”، ليختلف الوضع بعد حالة الركود على شراء اللحوم البلدي وزيادة الطلب على شراء الجملي: “اللحمة الجملي سعرها كويس وعليها طلب الأيام دي”، يقول عبد الستار.