كشف تقرير حديث صادر عن بنك الكويت الوطني عن أنه على الرغم من ارتفاع أعداد الوافدين بنسبة 2.3% في النصف الأول من 2022، لكنها ما تزال منخفضة بشكل ملحوظ على أساس سنوي وأقل بنسبة 11.4% عن مستويات الذروة المسجلة في عام 2019، بانخفاض قدره 382 ألفا، أي قبل بداية جائحة كورونا مباشرة مطلع عام 2020.
وفقا لأحدث البيانات الديموغرافية الصادرة عن الهيئة العامة للمعلومات المدنية، اتخذ عدد سكان الكويت مسارا مغايرا في النصف الأول من 2022، إلا انه ما يزال أقل بنسبة 3.5%، على أساس سنوي، وبقي معدل نمو عدد المواطنين الكويتيين ثابتا دون تغير عند مستوى 2% على أساس سنوي على مدار العامين ونصف العام الماضيين.
وعلى صعيد سوق العمل، شهدت معدلات توظيف المواطنين الكويتيين ارتفاعا حادا خلال العام الماضي، وذلك بفضل تزايد فرص العمل التي وفرها القطاع الخاص، وعلى الرغم من انخفاض معدل البطالة بين المواطنين الكويتيين إلى نحو 5.2%، فيما يعد أدنى المستويات المسجلة منذ عام 2016، إلا أن استمرار تزايد فرص العمل بدعم من النمو الاقتصادي يعد من أبرز الأمور الجوهرية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الداخلين الجدد لسوق العمل.
وعلى صعيد الوافدين، سجلت أعداد الجالية الهندية أكبر انخفاض بنسبة 15%، على أساس سنوي (-153 ألف شخص)، يليهم المصريون (-9%، -58 ألف شخص) في عام 2021. ونتيجة لذلك، انخفضت نسبة الهنود من إجمالي عدد السكان في الكويت إلى 19% مقابل 22% في عام 2019، بينما انخفضت نسبة المصريين من 15% إلى 14% من إجمالي عدد سكان الكويت خلال نفس الفترة.