الكويت.. لماذا لم تصدق التوقعات بالأمطار الغزيرة والغرقة؟
بعد حالة الاستنفار والترقب التي عاشتها أجهزة الدولة طيلة اليومين الفائتين، استعداداً للأمطار الغزيرة. التي كان من المتوقع لها أن تكون أشد قوة من «الغرقة الأخيرة» وفقاً لتوقعات العديد من المختصين بالتنبؤات الجوية.، سجّلت محطات قياس الأمطار الموزّعة على عدد من مناطق الكويت نسب كميات ما بين خفيفة إلى متوسطة. ، مغايرة للتوقعات الجوية التي شغلت بال الجميع، إذ سجلت منطقة اللياح أعلى كمية أمطار بمجموع 24 ملم .فيما سجلت منطقة الأحمدي أقل كمية بمجموع 2 ملم.
وفي شأن الأسباب التي أدت إلى هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة الأربعاء الفائت، وانعدامها أمس الخميس عكس ما كان متوقعاً. ، قال مدير إدارة الأرصاد الجوية بالتكليف عبدالعزيز القراوي إن تقرير الإدارة توقع أن تكون الأمطار من متوسطة إلى غزيرة. ، حيث لم نُبالغ في الحديث عن الغزارة مقارنة ببعض الذين تحدثوا عن هذا الأمر.
وأوضح القراوي أنه «بالفعل هطلت أمطار غزيرة بشكل نسبي على بعض المناطق وتفاوتت ما بين خفيفة ومتوسطة على بعض المناطق». ، داعياً إلى أخذ المعلومات الخاصة بالطقس من المصادر الرسمية وعدم الاعتماد على توقعات غير المختصين. الذين يقومون بتهويل الأمور، وإخراجها عن سياقها الطبيعي.
وذكر أن الجهات المختصة بالأرصاد الجوية في دول مجلس التعاون الخليجي تعمل منذ ما يقرب من 5 سنوات. على استصدار قانون يردع غير المختصين من نشر أخبار الطقس بعيداً عن التقارير الرسمية. التي تنشرها الجهات المعتمدة والمتخصصة في هذا المجال.
وأرجع خبير الأرصاد الجوية فهد العتيبي عدم سقوط أمطار غزيرة مثلما كان متوقعاً إلى أسباب علمية. ، بينها عدم وجود تبريد كافٍ على طبقة 500 hpa، وأن نسبة الرطوبة على طبقة 700 hpa لم تكن كافية نوعاً ما.
وقال العتيبي «إن ما حصل من حال مطرية يسمى نظام الحمل الحراري المتوسط النطاق. ، ومسميات علم الفلك كالسرايات أو المربعانية وغير ذلك ليس لها علاقة بتنبؤات الطقس».