أقامت السفارة المصرية بدولة الكويت (فعالية تكريم براعم القرآن الكريم رمضان 2023)، وهي تُعد الفعالية الأولى التي تقيمها السفارة لتكريم أطفال القرآن الكريم للجالية المصرية بالكويت، بالتعاون مع مكتبة الكويت الوطنية، والمكتب الثقافي المصري، ود.داليا البيلي مُنسق الفعالية.
تهدف الفعالية إلى تشجيع الأطفال على حفظ وتلاوة القرآن الكريم والإلمام بأحكام تجويده وذلك على ضوء الفلسفة الواضحة التي تبنتها الدولة المصرية لبناء الإنسان والجمهورية الجديدة.
من جهته قال السفير المصري لدى دولة الكويت أسامة شلتوت؛ السيد الأستاذ الدكتور / سلطان الديحاني مدير عام مكتبة الكويت الوطنية السيدات والسادة…….. الحضور الكريم أهلاً وسهلاً بكم يسرني أن ألتقي بكم في هذه الفعالية المُفعمة بالخير والبركات في شهر رمضان المُعظم والتي تتزامن وقرب حلول عيد الفطر المبارك، لذا أود بهذه المناسبة أن أتقدم بأصدق التهاني وأطيب تمنياتي القلبية لحضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، ولسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما، وللشعب الكويتي الشقيق، داعياً المولى عز وجل أن يجعله عيداً مباركاً عامراً بالخير واليُمن والبركات، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
كما أتقدم بخالص الشكر وعظيم التقدير للسادة مسئولي مكتبة الكويت الوطنية على التعاون المثمر مع سفارة جمهورية مصر العربية بدولة الكويت في كافة الفعاليات والأنشطة التي ترعاها، وعلى الجهود الصادقة التي تقدمها مكتبة الكويت، مُتطلعاً في هذا الصدد إلى تنظيم مزيد من تلك الفعاليات والأنشطة في الفترة القادمة.
السادة الحضور. إنه لمن دواعي سروري أن أري هذا العدد من البراعم الواعدة الحافظة لكتاب الله، فما أجمل أن يكون لدى النشء عُرى وثيقة بالقرآن الكريم، يرتلونه، ويقول الله عز وجل “ورتل القرآن ترتيلاً”.
ويتدبرون في معانيه الجليلة وفي قصص الرسل والأنبياء، وفي معجزات القرآن التي لا تُعد ولا تُحصى، قال الله سبحانه وتعالى “كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته، وليتذكر أولو الألباب” –صدق الله العظيم.
فأنني على يقين أن براعم اليوم وهم شباب وشابات المُستقبل، سيحرصون أثناء تنشئة أبنائهم على غرس القيم والمبادىء السليمة، وعلى نقل الشغف بحفظ القرآن الكريم، ويقول عز وجل “بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم” –صدق الله العظيم السادة الآباء والسيدات الأمهات.
لا يمكن أن ننسى دوركم البارز والمُشجّع لأبنائكم على حفظ كتاب الله، وإيمانكم بعظيم الأثر الذي سيتركه في قلوبهم وعقولهم، فالقرآن الكريم وهو من وضع الإنسان في قلب الحياة والكون، فهو ينطوى على العديد من مظاهر تكريم الإنسان، والآثار الفكرية والأخلاقية والنفسية لذلك على بناء شخصيته، ليضطلع بمهمته السامية وهي تعمير الأرض.
السادة الحضور أود أيضاً أن أشير إلى الإعجاز اللغوي في بلاغة القرآن الكريم، الذي يعكس بهاء لغة الضاد وسموها ورقيها، فعبقرية اللغة العربية وفصاحتها تتجلى في معجزة القرآن، وقد قال تعالى “إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون”.
لذا من فضائل حفظ كتاب الله؛ صون لغتنا العربية، وتراثنا، وهويتنا، ولاسيما في ظل عصر العولمة والتحول الرقمي الذي نعيشه، وما يشهده في كثير من الأحيان من قصور في تعريب المصطلحات بالمناهج العلمية الحديثة.
ختاماً، أتوجه بخالص الشكر والعرفان للقائمين على فعالية اليوم، وفي مقدمتهم مكتبة الكويت الوطنية ود.داليا البيلي مُنسقة الفعالية، والشكر موصول لزميلتي ندى عادل مسئولة القسم السياسي والمُشرفة على الأنشطة الثقافية بالسفارة المصرية، والأستاذ سعيد عبد الرسول ممثل المكتب الثقافي المصري، مع خالص تمنياتي للجميع بدوام النجاح والتوفيق. والله الموفق والمُستعان.