منوعات

دراسة: “تفسير مثير” بشأن أصل المياه على كوكب الأرض

في دراسة جديدة يفترض العلماء أنّ مياه كوكب الأرض نشأت نتيجة التفاعلات بين الغلاف الجوي ومحيطات الصهارة التي وجدت خلال فترات تنامي الأرض أو أي كوكب، عندما يكون الكوكب منصهرا كليا أو جزئيا في النظام الشمسي.

استخدم الباحثون نموذجا تم تطويره حديثا يعتمد على النمذجة الرياضية، لاستكشاف تبادل المواد بين أجواء الهيدروجين الجزيئية ومحيطات الصهارة من خلال النظر في 25 مركبا مختلفا، و18 نوعا مختلفا من التفاعلات.

لعقود طويلة اعتمد العلماء في تفسير نشأة الكواكب على تفاعلات نظامنا الشمسي، لكن أبحاث الكواكب الخارجية قادت ثورة في العقد الماضي إلى اتباع نهج جديد لنمذجة الحالة الجنينية للأرض، وتقديم تفسيرات جديدة اعتماداً على معلومات آتية من الكواكب الخارجية.

أهم ما جاء في الدراسة، إذ تقول:

تعتمد فرضيتنا على نموذج يركز بشكل أساسي على العمليات الكيميائية على كوكب الأرض، وفي هذا الإطار استخدمنا سلسلة من الحسابات الديناميكية الحرارية لإجراء البحث.


وجدنا أنه ببساطة من خلال إحاطة الأرض الصغيرة بمناخ غني بالهيدروجين (وهو أمر شائع جداً على الكواكب الخارجية)، يمكننا شرح وإعادة إنتاج العديد من خصائص الأرض اليوم، بما في ذلك محتواها المائي.


يتشكل الماء كمنتج ثانوي طبيعي لكل العمليات الكيميائية التي تحدث بين الكوكب المنصهر الساخن والغلاف الجوي الغني بالهيدروجين.
الأمر الأكثر إثارة من هذا البحث يتكون من شقين، الأول: هو عدد خصائص الأرض التي بات بإمكاننا شرحها باستخدام هذا النموذج البسيط. والثاني: هو أننا تعلمنا شيئا جديدا عن كوكبنا من خلال النظر إلى مجموعة بيانات كبيرة من الكواكب الخارجية.


لهذه النتائج أهمية بالغة لأنه إذا كان ما نقوله ينطبق على الأرض، فقد يكون صحيحاً أيضاً بالنسبة للكواكب الأخرى في المجرة.


تشير شاهار إلى أنّ الخطوة التالية لفريقها تتمثل في متابعة تطور كوكب الأرض، لمعرفة نوع الغلاف الجوي الذي ينتهي به الكوكب. “لدينا هدف طويل المدى، وهو أن نكون قادرين يوما ما على تمييز الكواكب التي لديها إمكانية الحياة، بناءً على تكوين غلافها الجوي”. على ما تقول الباحثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى