مجتمع

خواطر.. للمفكر الكويتي حجاج بوخضور

ضاع كلب في الغابة ولاحظ ان أسدا متجها نحوه، فتمتم وقال: “لقد انتهى أمري”… ثم رأى بعض العظام ملقاة، فأخذ واحدة وجلس معطيا ظهره للأسد وتظاهر بأنه بلعق العظمة وبدأ يتجشأ محدثا نفسه: “كم هو لذيذ طعم الأسد… أريد المزيد من لحمه”… خاف الأسد وقال: “هذا الكلب يصطاد الأسود”، وهرب بعيدا…

وكان على إحدى الأشجار قرد يتفرج على خدعة الكلب… فقال: “هذه فرصة جيدة لأكسب صداقة الأسد بإخباره الحقيقة.” ولن أضطر إلى الخوف من الأسد بعدها… ركض القرد خلف الأسد لإفشاء الخدعة. لاحظ الكلب ذلك فأدرك أن مكروها سيقع له… أخبر القرد الأسد بخدعة الكلب… زأر الأسد وأمتطي القرد ظهره وتوجها إلى الكلب…

وما ان وصل الاسد وجد الكلب معطياً ظهره له مرددا بصوت عالٍ: “استغرق هذا القرد وقتا طويلا للإيقاع بأسد آخر” سمع الأسد الكلام … فرمى القرد من على ظهره وقام وافترسه عقابا له على غدره!.

الحكمة: يا هذا: إذا لم يكن من الموت بد.. فمن العجز أن تموت جبانا!!… ومن له حيلة فاليحتال، ولا تصدق قرد وإن صدق، فمثله يخاف من خياله ويمتطي من يسمع كلامه، وإن أملت من قرد ذكاء فقد أملت من فجل عطورا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى