منوعات

مش ممثل ولا مخرج.. عبقري مصري غيّر هوليوود بشاحنة ويفوز بالأوسكار

رغم الاعتقاد السائد بأن الممثل الأمريكي ذو الأصول المصرية رامي مالك هو أول مصري يفوز بجائزة الأوسكار عام 2019، إلا أن السجلات الرسمية للأكاديمية تكشف أن الريادة كانت لرجل الأعمال والمخترع المصري فؤاد سعيد قبل نحو نصف قرن.

ففي عام 1970، حصد فؤاد سعيد جائزة الأوسكار في الامتياز الفني عن ابتكاره الرائد “سينيموبايل” (Cinemobile)، وهو استوديو تصوير سينمائي متنقل أحدث ثورة في صناعة الأفلام بهوليوود.

وكان سعيد قد ابتكر هذا المفهوم عام 1969 من خلال تعديل شاحنة صغيرة وتحويلها إلى وحدة تصوير متكاملة تشمل كاميرات، معدات إضاءة، مولد كهرباء، ورافعة تصوير—all in one.

وُلد سعيد في مصر عام 1933، وعاش طفولة صعبة بعد فقدان والديه في سن مبكرة، لينشأ برفقة عمه العامل في “استوديو مصر” حيث بدأ شغفه بالسينما والتصوير.

وبعد سفره إلى الولايات المتحدة وهو في سن 18، التحق بجامعة جنوب كاليفورنيا، وواصل دراسته حتى نال درجتي الماجستير في الآداب وإدارة الأعمال.

أسهم ابتكاره “سينيموبايل” في تقليل تكلفة الإنتاج السينمائي بشكل كبير، وسهّل على صنّاع الأفلام التنقل والتصوير في مواقع خارجية دون الحاجة لنقل معدات ضخمة.

ونتيجة لهذا الإنجاز، كرّمت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة سعيد بجائزة الأوسكار في فرع العلوم والهندسة.

واصل فؤاد سعيد رحلته في عالم الابتكار والاستثمار، وأسس شركة تحمل اسمه تدير أصولًا تقدر بعدة مليارات من الدولارات، ولها فروع في سبع دول حول العالم.

وفي عام 2010، حظي سعيد بتكريم خاص في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث تحدث عن مسيرته وذكرياته في هوليوود، مؤكدًا فخره بجذوره المصرية.

الجدير بالذكر أن اسمه لا يزال محفورًا في تاريخ السينما العالمية كأول مصري يعتلي منصة الأوسكار، ممهدًا الطريق لأسماء مصرية أخرى مثل رامي مالك، وأحمد وليد الذي شارك في فريق المؤثرات البصرية الحائز على أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة Spider-Man: Into the Spider-Verse عام 2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى