
كتب: عماد حمدي منسي
عيد الفطر هو أوّل أعياد المسلمين، وقد احتفل به في السنة الثانية للهجرة النبوية المباركة، وفي هذه السنة فُرض على المسلمين صيام شهر رمضان، وبعده تمّ تشريع عيد الفطر وزكاة الفطر، كما ورد عن بعض الصحابة أنّهم كانوا يهنئون بعضهم البعض في هذا العيد، حيث قيل إنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة العيد، وأثناء خروجه قام الصحابة بتهنئة الرسول صلى الله عليه وسلم فأسعده وردّ لهم التهنئة، وقد تميّزت أعياد المسلمين بالتقّرب من الله تعالى وتعظيمه والتكبير وحضور صلاة العيد في الساحات والميادين، ويتميز الاحتفال بعيد الفطر المبارك في مصر عن غيرها من الدول بشكل خاص ومميز؛ حيث تكثر الزيارات العائلية كما توجد أماكن وقاعات لتلقي التهنئة في قرى مصر وصعيدها.
ولاننسى هنا بهجة الأطفال وفرحتهم بملابس العيد الجديدة، وافتراش العائلات والأسر للحدائق والمتنزهات والشواطئ، بالإضافة إلى الاحتفالات في الميادين العامة التي تعبر عن الروح المصرية الجميلة؛ خاصة بعد امتداد التطوير الحضاري والعمراني ليشمل أماكن كثيرة كانت خارج الخريطة السياحية يصعب حصرها، سواء في القاهرة أو غيرها من المحافظات، وجعل من مصر أحد أهم الوجهات السياحية لكثير من مواطني الدول الأخرى؛ لتعدد أماكن الجذب خاصة في الأعياد والمناسبات الاجتماعية.
وفي جانب آخر، يسير العمل بانتظام في مواقع العمل البترولي، حيث تختلط فرحة قدوم العيد في المدينة مع فرحة صوت آلات الحفر في أعماق الأرض والبحر بحثا عن البترول والغاز ووزيادة الإنتاج وفقاً للخطط الموضوعة، كما يحرص العديد من المسئولين على صلاة العيد مع العاملين ومشاركتهم وتقديم التهنئة لهم، مما له من أثر طيب في نفوسهم، خاصة مع تطلب العمل البعد عن أسرهم لفترات تكاد تكون طويلة، خاصة في الأعياد والمناسبات الاجتماعية، كما يتم متابعة الأداء وسير العمل وحثهم على بذل المزيد من الجهد، مع التأكيد على أهمية السلامة والصحة المهنية للحفاظ على سلامة العاملين، خاصة في بيئة العمل الصعبة والشاقة في داخل الصحراء أو المياه العميقة
emadmansy1966@gmail.com