المفتي: توجيه زكاة الفطر لأهالي غزة جائز شرعًا

أوضحت دار الإفتاء المصرية الرأي الشرعي في مسألة إخراج زكاة الفطر لأسر شهداء غزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك خلال ردها على سؤال تلقته من شخص يقول: ما حكم إخراج زكاة الفطر لأسر شهداء الشعب الفلسطيني في غزة هذه الأيام؟ وذلك بسبب الظروف القاسية التي يمرون بها من جراء الاعتداء الغاشم عليهم من العدو الإسرائيلي.
وفي رده، أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الزكاة شُرعت أصالةً لأجل بناء الإنسان وسد حاجاته وكفاية متطلبات معيشته، فإذا تعلق الأمر باستبقاء المُهَج واستنقاذ الأرواح، ومواجهة خطر الجوع والعطش والمرض -كما هو حال أهلنا في غزة في فلسطين في هذه الآونة، نصرهم الله على أعدائهم.
وأضاف فضيلة المفتي، في بيان فتواه عبر بوابة الدار الرسمية: إن توجيه الزكاة بنوعيها، زكاة المال وزكاة الفطر ونقلها إليهم جائز شرعًا، ولا حرج في ذلك، شريطة أن يكون ذلك عن طريق القنوات الرسمية والقانونية والمعتمدة، ضمانًا لوصول الأموال إلى مستحقيها.
وكانت دار الإفتاء المصرية حددت قيمة زكاة الفطر بما يقدر بـ35 جنيها عن كل فرد كحد أدنى، وآخر موعد لإخراجها هو قبل صلاة عيد الفطر، ويجوز شرعًا تأخيرها إلى ما قبل مغرب أول أيام عيد الفطر المبارك.
وكان مجلس البحوث والدراسات الشرعية التابع لدار الإفتاء الليبية، أصدر بيانا مؤخرا، يُجيز فيه إرسال زكاة الفطر إلى أهالي غزة، نظرا للظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها بسبب الحصار الإسرائيلي الغاشم.