جريمة قتل عند أذان المغرب.. موظف ينهي حياة طبيب بسبب علاقة غريبة مع زوجته

«لم أستطع تحمل الخيانة كنت أشك في الأمر حتى تأكدت، ولم يكن أمامي سوى إنهاء حياته بيدي».. بهذه الكلمات بدأ موظف في التربية والتعليم المتهم بقتل مفتش الصحة في مركز فرشوط بمحافظة قنا، اعترافاته أمام جهات التحقيق، كاشفًا تفاصيل جريمة مروعة بدافع الشرف، هزت المنطقة وأثارت الذعر بين الأهالي.
نار الغيرة.. بداية الجريمة
لم يكن «عماد»، الموظف بإدارة التربية والتعليم، يتخيل أن زواجه الذي لم يمر عليه سوى 6 أشهر سينتهي بمأساة دموية، بدأت المشاكل الزوجية مبكرًا بينه وبين زوجته، والتي انتهت بتركها منزل الزوجية وانتقالها للعيش مع شقيقتها في مدينة فرشوط، لاحظ الزوج تصرفات غريبة من زوجته، وترددها المستمر على أحد الأطباء، مما جعله يشك في وجود علاقة غير شرعية بينهما.
لم يتجاهل «عماد» تلك الشكوك، بل بدأ في مراقبة تحركات زوجته والطبيب في صمت، استمرت متابعتهما لعدة أيام حتى تأكد من ظنونه، فقرر الانتقام واستعادة كرامته بأي طريقة، كانت الفكرة تختمرفي رأسه يومًا بعد يوم، حتى حانت اللحظة التي قرر فيها تنفيذ جريمته البشعة.
ليلة الدم.. قطع جزء من جسده
في مساء يوم الواقعة، مع اقتراب أذان المغرب، كان «عماد» يراقب الطبيب عن كثب، يسير خلفه بحذر، متأهبًا للحظة المناسبة. شاهد الطبيب يدخل مسكنه في هدوء، فتأكد أن الفرصة سانحة لتنفيذ خطته، وتسلل وراءه بخطوات ثابتة، وأغلق الباب خلفه، ليبدأ فصل جديد من الرعب.
لم يمنح الطبيب فرصة للدفاع عن نفسه، إذ انقض عليه بسلاح أبيض، مسددًا إليه 9 طعنات متفرقة في أنحاء جسده، لم يتوقف عند ذلك، بل قطع جزءًا من جسده، في مشهد دموي يعكس حالة الغضب التي كان يعاني منها.
بعدما تأكد من وفاة الطبيب، خرج من المسكن بهدوء، محاولًا إخفاء أدلة جريمته، ألقى السلاح المستخدم والجزء المقطوع في إحدى الترع القريبة، متوهمًا أنه طمس كل أثر يقود إليه.
لم يمر وقت طويل حتى اكتشف الأهالي الجريمة البشعة، ليتم إبلاغ الأجهزة الأمنية على الفور. تحركت قوة من مركز شرطة فرشوط إلى موقع الحادث، حيث عثروا على جثة الطبيب غارقة في الدماء داخل مسكنه، في مشهد صادم هز المنطقة.
سارعت الشرطة بجمع الأدلة، وبفضل التحريات السريعة، تم تحديد هوية الجاني خلال ساعات. لم تكن المهمة صعبة، فالشبهات كانت تدور حول الزوج الغاضب، الذي لم يخفِ غيرته وشكوكه عن بعض المقربين.
القبض والاعترافات الصادمة
بعد تحديد موقعه، نجحت الأجهزة الأمنية في القبض على «عماد»، ليعترف بجريمته فور مواجهته بالأدلة. لم يحاول الإنكار، بل سرد تفاصيل جريمته بهدوء، مؤكدًا أنه فعل ذلك بدافع الشرف، بعد أن تأكد من خيانة زوجته.
وأشار في اعترافاته إلى أنه خطط للجريمة بدقة، وانتظر اللحظة المناسبة حتى ينفذ انتقامه، دون أن يشعر بأي ندم أو تردد. كما أرشد رجال الأمن إلى مكان السلاح المستخدم، والذي تم العثور عليه، بينما لم يتم العثور على الجزء المقطوع من جسد المجني عليه حتى اللحظة.
بعد انتهاء التحقيقات الأولية، قررت النيابة العامة بقنا حبس المتهم لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، مع مراعاة التجديد في الموعد القانوني. كما كلفت وحدة المباحث باستكمال التحريات حول الواقعة، للتأكد من كافة الملابسات، ومعرفة إذا ما كان هناك شركاء أو أطراف أخرى متورطة في الجريمة.