قرار جديد من النيابة بشأن المعتدين على سائق الفردوس بعد مراجعة الكاميرات

طلبت نيابة أكتوبر ثالث، من أجهزة الأمن تكثيف التحريات لتحديد هوية جميع الأشخاص الذين ظهروا في مقطع فيديو متداول خلال الاعتداء الجسدي على سائق سيارة ميني فان داخل كمبوند الفردوس تمهيدًا لضبطهم وإحضارهم، حسب ما أفاد به مصدر قضائي.
النيابة تطلب التحري عن المتورطين في الاعتداء على سائق الفردوس
وجاء هذا التطور بعد أن قال المتهم الرئيسي المحبوس على ذمة قضية الفردوس وهو موظف بالمعاش، في أقواله أمام النيابة، إن نجليه لم يكونا متواجدين في مسرح الحادث وقت وقوع الاعتداء، مؤكدًا أنهم نزلوا إلى موقع الواقعة بعد انتهائها.
في المقابل، أصرّ السائق المعتدى عليه خلال التحقيقات بـواقعة الفردوس على أن أبناء المتهم شاركوا في الاعتداء عليه، مشيرًا إلى أنه تلقى تهديدًا مباشرًا بالقتل أثناء المشاجرة، وهي الرواية التي دعمتها مقاطع فيديو التقطها شهود عيان ونُشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار تفاعلًا واسعًا.
ووفقًا لمصدر أمني، فإن التحريات الأولية أكدت وقوع اعتداء جسدي على السائق، إلى جانب تحطيم سيارته باستخدام أداة حديدية، وأن الاعتداء لم يكن مجرد مشادة كلامية كما زعم المتهم في بداية التحقيقات.
وأضاف المصدر أن فريق البحث يعمل حاليًا على تحديد جميع المشاركين في الواقعة، خاصة الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو أثناء الاعتداء.
«إسماعيل» صاحب واقعة الفردوس- تصوير: محمد القماش
بدأت الأحداث صباح يوم 12 مارس الجاري داخل كمبوند الفردوس، عندما وقع تصادم بسيط بين سيارة السيدة زوجة المتهم وسيارة السائق أثناء مروره بأحد الشوارع الجانبية، وفقًا لرواية الأخير.
وقال السائق في التحقيقات إنه فوجئ بسيدة تنزل من سيارتها غاضبة، وبدأت تصرخ في وجهه وتتهمه بأنه المخطئ، مشيرًا إلى أنها وجهت له إهانات لفظية، لكنه لم يرد عليها، مفضلًا انتظار أي شخص لحل الموقف.
وأضاف أنه لم تمضِ دقائق حتى وصل زوجها ومعه اثنان آخران، حيث حاول الاستفسار عما حدث، لكن الأمر تطور إلى مشادة كلامية، انتهت بقيام أحد مرافقيه بالاعتداء عليه جسديًا، قبل أن يبدأ المتهم الرئيسي في تحطيم سيارته باستخدام «الكوريك».
وأوضح أنه خلال الاعتداء عليه سمع تهديدًا واضحًا من أحد الحاضرين قال له فيه: «أنا هموّتك النهاردة ومش هسيبك»، وهو ما جعله يشعر بالخوف على حياته، خاصة مع تزايد الاعتداءات عليه في ظل غياب أي تدخل لوقف المشاجرة.
رواية المتهم ودفاعه
في المقابل، قال المتهم إنه لم يكن ينوي الاعتداء على السائق، لكنه فقد أعصابه بعدما أخبرته زوجته بأنها تعرضت للإهانة والسب أمام المارة، معتبرًا أن رد فعله جاء بدافع «الغيرة والغضب»، وليس نية مسبقة للاعتداء.
وأضاف محامي المتهم أن موكله عرض تعويضًا ماليًا على السائق عن التلفيات التي لحقت بسيارته، بدأ بـ30 ألف جنيه ثم ارتفع إلى 80 ألفًا، لكن الأخير رفض وطالب بمليون جنيه، وهو ما اعتبره المتهم «محاولة للابتزاز».
في الوقت نفسه، دافع محامي السائق عن موكله، مؤكدًا أن الفيديو المتداول يثبت تعرضه للاعتداء بشكل واضح، وأن مطالبته بالتعويض جاءت نتيجة حجم الأضرار التي لحقت به، نافيًا صحة ما تردد عن اعتدائه على الزوجة أو استفزازه لها كما زعم الطرف الآخر.