
أعرب محمد صلاح، نجم ليفربول، عن رغبته الشديدة في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الجاري مع ليفربول.
حيث يعيش النجم المصري، البالغ من العمر 32 عاما، واحدا من أفضل مواسمه على الإطلاق مع ليفربول، حيث سجل 25 هدفا وصنع 17 تمريرة حاسمة في الدوري، مما ساعد فريقه على الابتعاد بصدارة الترتيب.
ويعد صلاح واحدا من ثلاثة لاعبين رئيسيين في ليفربول تنتهي عقودهم بنهاية الموسم، إلى جانب فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر-أرنولد، ولم ترد أي تحديثات جديدة بشأن مفاوضات التجديد.
وقال الدولي المصري -في تصريحات حصريه لشبكة أوبتوس سبورت اليوم الثلاثاء- بأن هذه هي المرة الأولى منذ انضمامه إلى النادي في 2017 التي يكون فيها هدفه الأول هو الدوري الإنجليزي الممتاز وليس دوري أبطال أوروبا.
وتابع: “أكبر دافع لي هو الفوز بالدوري الإنجليزي، حتى أكثر من دوري الأبطال. فعلى مدار سبع سنوات، كنت دائما أقول إن دوري الأبطال هو الأهم، لكن هذه أول سنة أقول فيها إن الدوري الإنجليزي هو الأولوية”.
وكان صلاح قد نجح أن توج بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2019-2020، لكنه جاء خلال جائحة كورونا، مما حرم اللاعبين والجماهير من الاحتفال باللقب في أنفيلد أو القيام بجولة احتفالية في شوارع ليفربول.
وفي هذا الشأن، قال جناح ليفربول، “إنني أريد فقط الفوز بالدوري الإنجليزي مع الجماهير وفي المدينة، وأعيش هذه اللحظة معهم. استعراض الكأس في شوارع ليفربول سيكون مذهلا”.
كانت مسيرة صلاح مع ليفربول استثنائية، حيث سجل ما لا يقل عن 18 هدفا في كل موسم من مواسمه بالدوري الإنجليزي، ليصبح من بين أفضل الهدافين في تاريخ النادي، لكن بداياته في تشيلسي قبل 10 سنوات لم تكن موفقة، حيث لم يحصل على الفرصة الكافية وتمت إعارته إلى روما، وهو ما دفع البعض لاعتباره “فشلا” في البريميرليج.
وعن تلك الفترة مع تشيلسي، اعترف مو صلاح بأن عقليته حينها لم تكن بنفس القوة التي هي عليها الآن، لكنه يثني على زميله السابق ديفيد لويز لمساعدته في تلك الفترة، حيث قال: “كان قريبا مني جدا، لقد كنت صغيرا وخجولا في ذلك الوقت”.
وأضاف: “لا أعرف ما الذي تغير الآن، لكن حينها كنت خجولا جدا وأقضي معظم الوقت وحيدا. كان ديفيد مثل الأخ الأكبر، دائما يحاول الاهتمام بي والتحدث معي”.
واعترف صلاح بأنه واجه صعوبة في التأقلم مع السرعة والقوة البدنية في الدوري الإنجليزي في البداية، لكنه أصبح الآن من أشد المعجبين بها، وأشار إلى أن “اللعب هنا صعب، الدوري مكثف للغاية، اللاعبون يقاتلون على كل كرة”. وقال “أذكر أول مباراة لي ضد نيوكاسل، تعرضت لتدخل قوي على الخط الجانبي وفكرت: كيف سأستمر هنا؟ يجب أن أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية”.
وأضاف “لكنني أحببت ذلك، لأن هناك مساحات للعب والاستمتاع بكرة القدم، على عكس الدوري الإيطالي الذي يكون أكثر انضباطا من الناحية الدفاعية”.
وعلى الرغم من بقائه في قمة مستواه البدني، إلا أن صلاح أكد على أن الشيء الوحيد الذي تغير في طريقة لعبه هو دراسته لأساليب زملائه في الفريق أكثر من قبل، حيث قال: “الشيء الوحيد الذي لاحظته هو أنني بدأت في دراسة طريقة لعب الآخرين، وليس فقط التركيز على أسلوبي”.
وأكمل: “لم يعد الأمر مجرد: “عليهم أن يتأقلموا معي، بل أصبحت أنا أيضا أتأقلم معهم، لأنهم لاعبون صغار ولا يمتلكون خبرتي”.
واختتم: “ربما في المستقبل، عندما يصلون إلى سني، سيفعلون الشيء نفسه. لكن الآن، أفهم كيف يعمل كل لاعب، وما الذي يريده، وأحاول استغلال ذلك لصالح فريقي ولتطوير مستواي”.