دين و دنيا
أخر الأخبار

“عضو مجلس علماء المسلمين”: التعددية الفكرية ضرورة للحوار والوحدة الإسلامية

أكد على الأمين عضو مجلس علماء المسلمين أن التعددية في الآراء والقضايا الدينية داخل الأمة الإسلامية تمثل ظاهرة طبيعية يجب التعامل معها بروح الحوار والتفاهم, مشيرا إلى أن الحوار الإسلامي الإسلامي ينبغي أن ينطلق من المشتركات الجامعة بين المسلمين وعلى رأسها التمسك بالإسلام كهوية موحدة بعيدا عن العناوين الطائفية والمذهبية.

وأوضح الأمين – خلال كلمته في مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي المقام بالبحرين – أن تعدد الاجتهادات داخل الشريعة الإسلامية ليس وليد اللحظة بل هو امتداد لفكر أصيل مستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية باعتبارهما المرجعية الجامعة لكل المذاهب الإسلامية مضيفا أن السنة إذا كانت تعني العمل بسنة رسول الله فإن كل المسلمين سنة وإذا كان التشيع يعني محبة أهل البيت فإن كل المسلمين شيعة.

وأشار إلى أن الطائفية لم تكن يوما نتيجة تعدد المدارس الفقهية بل نشأت بسبب استغلال الاختلافات المذهبية لتحقيق مصالح معينة مؤكدا أن الحل لمواجهة هذه الظاهرة يتمثل في إعادة بناء الوعي الإسلامي وفق أسس قائمة على احترام الاختلافات وتقدير التنوع داخل الأمة.

ودعا العالم العربي والإسلامي إلى العمل على تعزيز قواعد المواطنة القائمة على العدل والمساواة بين جميع المواطنين كما شدد على أهمية تكريس الاعتدال الديني والوسطية من خلال سياسات تعليمية وإعلامية هادفة تسهم في نشر ثقافة التعايش السلمي.

وأكد ضرورة إعادة تنظيم التعليم الديني عبر إنشاء معاهد دينية مشتركة تضم مختلف المذاهب الإسلامية بهدف تأهيل أجيال واعية قادرة على التعامل مع التنوع المذهبي بروح التسامح والتكامل.

واقترح الأمين تأسيس لجنة دائمة للحوار الإسلامي الإسلامي تعنى بتعزيز التقارب بين المذاهب الإسلامية ومعالجة التحديات التي تواجه الأمة من خلال رؤى موحدة كما تعمل على توطيد أواصر الأخوة بين المسلمين على اختلاف مدارسهم الفقهية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى