خلال الأيام القليلة الماضية، تناقلت تقارير تركية وأجنبية، تقدم أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بطلب الطلاق، ما قد يعطيها فرصة لإمكانية العودة إلى لندن.
وتقول صحيفة “هراب ترك” التركية، إن أسماء الأسد التي تحمل الجنسية البريطانية عبرت عن استيائها من الحياة في موسكو، بعدما لجأت إليها هي وزوجها، إثر سقوط نظامه في سوريا 8 ديسمبر الجاري.
وحسب الصحيفة ذاتها فإن أسماء الأسد تريد السفر إلى إنجلترا، بدعم من والدتها سحر العطري، التي بدأت مفاوضات مع مكتب محاماة مرموق في إنجلترا، مستندة إلى إصابة أسماء بسرطان الدم وأن حالتها الصحية لا يمكن مراقبتها بشكل كاف في موسكو.
التقارير التي نفتها الرئاسية الروسية، اليوم الإثنين، إذ قال الكرملين في بيان له، إن أنباء طلب أسماء الأسد الطلاق من زوجها “غير صحيحة”.
وجاء النفي بعد أيام من لجوء بشار الأسد وعائلته إلى روسيا عقب سقوط نظامه في سوريا في 8 ديسمبر.
وعلى مدار فترة حكم بشار الأسد، التي تقارب 25 عامًا كرئيس لسوريا، كانت بجانبه زوجته البريطانية المولد أسماء الأخرس.
وكان النظام السوري يقدمها للشعب كوجه سوريا الحديثة، لكنها أصبحت قليلة الظهور منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد في مارس 2011.
ووُلدت أسماء الأخرس في أكتون، غرب لندن، لأبوين سوريين، أب يعمل طبيب قلب، وأم دبلوماسية، وتلقت تعليمها في مدرسة خاصة حيث كان أصدقاؤها ينادونها بـ”إيما”.
ودرست أسماء علوم الكمبيوتر في كلية كينجز في لندن قبل أن تعمل في بنك استثماري هناك، والتقت بالأسد، الذي كان جراح عيون مؤهل ويدرس هناك في ذلك الوقت.
وانتقلت أسماء إلى سوريا سنة 2000 وتزوجت بشار الأسد في نفس السنة بعد أشهر قليلة من صعوده للحكم خلفاً لوالده حافظ الأسد، وأنجب الزوجان ثلاثة أطفال – ولدان وبنت – في سن الشباب الآن.
لسنوات عدة، كانت هناك آمال في الغرب بأن تشجع ثقافة أسماء البريطانية على الإصلاح السياسي في سوريا، وبالفعل تم التعاقد مع شركة علاقات عامة في المملكة المتحدة للمساعدة في تحويلها إلى صورة دولية للبلاد.
ومع استمرار الحرب في سوريا، قادت أسماء جهودًا خيرية، والتقت بعائلات الجنود القتلى، وترأست صندوق سوريا للتنمية، وهي منظمة غير حكومية كبيرة تنسق عمليات المساعدة.
وفي 2018، تم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي وخضعت للعلاج من ورم خبيث في مرحلة مبكرة، ثمّ بعد عام، أعلنت تعافيها الكامل من المرض.
وفي مايو 2024، كشفت الرئاسة السورية إصابة أسماء بسرطان الدم، وذكر بيان أنها بدأت بروتوكول علاج خاص يتطلب منها عزل نفسها والابتعاد عن المشاركة في الأحداث العامة.
ولم تعد أسماء السيدة الأولى في سوريا بعد أن سيطرت الفصائل السورية المسلحة على العاصمة دمشق، وأطاحت بالأسد من منصبه كرئيس للبلاد.
وغادر الأسد البلاد إلى روسيا الحليف الرئيسي للنظام السابق إذ تم منحهم حق اللجوء السياسي، بحسب وسائل إعلام روسية رسمية.