يسبب الشلل والوفاة وليس له علاج.. تحذيرات من فيروس ليسا القاتل بعد انتشاره في أستراليا
انتشرت تحذيرات من وسائل الإعلام الأجنبية وخاصة الأسترالية حول خطر الإصابة بفيروس ليسا، وهو نوع من الفيروسات التي تحملها الخفافيش، إذ نصحت السلطات الصحية المواطنين بتجنب التعامل المباشر مع الخفافيش، التي قد تكون سقطت من الأشجار، خشية من الإصابة بالفيروس القاتل.
ماذا نعرف عن فيروس ليسا؟
وبحسب ما جاء في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قد تكون الخفافيش مصابة بـ فيروس ليسا، وهو فيروس قاتل ليس له علاج معروف، وأعراضه تشمل الشلل والهذيان والتشنجات والموت، كما هو الحال مع داء الكلب، الذي ينتمي إلى نفس مجموعة الفيروسات من ضمنها Lyssaviruses، وكلتا الحالتين غير قابلتين للعلاج ولا يمكن مكافحتهما إلا بالتطعيم السريع.
وينتشر فيروس ليسا من خلال اللدغات أو الجروح المفتوحة، ويُنصح الأشخاص المعرضين للفيروس بتنظيف المنطقة والحصول على التطعيم على الفور.
لماذا خرجت تحذيرات بشأن فيروس ليسا؟
ووضع الخبراء أنفسهم في حالة تأهب قصوى بسبب سقوط الخفافيش في جنوب شرق كوينزلاند من السماء نتيجة مزيج من متلازمة شلل الثعلب الطائر (FFPS) والحرارة الشديدة؛ إذ حثت كبيرة مسؤولي الصحة في الولاية، هايدي كارول، سكان كوينزلاند على عدم لمس الخفافيش، سواء كانت حية أو ميتة، والتي سقطت على الأرض .
وقال الدكتور كارول: «من المهم أن نتذكر أن فيروس ليسا قاتل لدى البشر، ولا يوجد علاج فعال معروف بمجرد ظهور الأعراض»، موضحة أنها توجد علاجات وقائية مثل اللقاحات التي تتوفر إذا تعرضت للفيروس، ولكن المفتاح هو الحصول على هذا العلاج في أقرب وقت ممكن لتجنب ظهور الأعراض.
وأشار الطبيب في الولاية الإسترالية، إلى أنه من المهم تعليم الأطفال عدم التعامل مع الخفافيش أبدًا، مضيفا: «إذا كنت تعتقد أن طفلك قد تعرض للعض أو الخدش، اغسل الجرح على الفور بالماء النظيف والصابون لمدة خمس دقائق على الأقل لتقليل خطر العدوى.. إذا كان لديك مطهر، ضعه على الجرح بعد غسله، ولكن يرجى مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن».
حالات إصابة بالفيروس
وأضاف أنه جرى الإبلاغ عن ثلاث حالات إصابة بشرية بفيروس ليزا الخفاشي في أستراليا؛ إذ كانت هناك حالة واحدة في عام 1996، ثم حالة أخرى في عام 1998 وحالة أخرى في عام 2013، وكانت الحالات الثلاث في كوينزلاند وتوفي الأشخاص الثلاثة بسبب العدوى.
وحث الأطباء أي شخص يرى خفاشًا على الأرض على عدم لمسه، بل الاتصال على الفور بجمعية حماية الحيوانات الملكية أو مجموعة رعاية الحياة البرية المحلية.