مال و أعمال
أخر الأخبار

23 عُملة في خطر.. «فايننشال تايمز» تكشف هيمنة الدولار على الأسواق الناشئة


أدى الارتفاع المستمر في قيمة الدولار الأمريكي إلى موجة حادة من الخسائر في عملات الأسواق الناشئة، لتصل إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عامين.
ووفقًا لـ«فايننشال تايمز» نقلًا عن مؤشر «جي بي مورجان» سجلت عملات الأسواق الناشئة تراجعًا تجاوز 5% خلال الشهرين ونصف الماضيين، ليضع الأسواق الناشئة أمام أكبر انخفاض ربع سنوي منذ عام 2022، وشهدت 23 عملة، من بين العملات، انخفاضًا مقابل الدولار في هذا الربع.

وتزامن ارتفاع الدولار مع أزمة اقتصادية عالمية متسارعة، شملت زيادات في أسعار الفائدة الأمريكية وتأثيرات مستمرة من الحروب التجارية التي أثقلت كاهل الدول النامية.

وهذا التضخم المتسارع في الدولار يهدد استقرار اقتصادات الأسواق الناشئة، التي تواجه تحديات إضافية نتيجة لهذه التطورات الاقتصادية.

كيف أثرت التحولات في السياسات التجارية الأمريكية على عملات الأسواق الناشئة
وعلى الرغم من أن الدولار الأمريكي يعتبر العامل رئيسي في تراجع قيمة عملات الأسواق الناشئة، إلا أن عوامل أخرى أسهمت بشكل كبير في هذا الوضع، ومن أبرز هذه العوامل إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن سياسات تجارية شاملة ضد المكسيك وكندا، بالإضافة إلى فرض رسوم على السلع الصينية.

وهذه التحولات في السياسات التجارية أثرت بشكل كبير على عملات مثل البيزو المكسيكي، الذي سجل انخفاضًا بنسبة 2.1% في هذه الفترة، والرنمينبي الصيني الذي تراجع بنسبة 3.7%، والراند الجنوب إفريقي بنحو 2.4% منذ نهاية سبتمبر.

كما أن الأزمة لا تقتصر على الأسواق الناشئة الكبرى فقط، بل تتسع لتشمل العديد من البلدان التي تعاني من مشاكل داخلية، مثل تركيا والأرجنتين، ولكن من الناحية الأخرى، كانت هذه البلدان الأقل تضررًا من تدهور العملات نظرًا إلى أن المستثمرين قد يفضلون الأصول ذات العوائد الأعلى في هذه الأسواق، رغم المخاطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى