هل البيع والشراء ساعة صلاة الجمعة حرام؟.. سيدة تسأل وعالم أزهري يجيب
تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالًا من سيدة تقول في رسالتها: كنت أبيع على باب المسجد والإمام يخطب فقال لي أحد الداخلين للصلاة: إن هذا حرام، فهل ما قاله صحيح ؟
وفي رده، أكد العالم الأزهري أن الشرع العظيم حرّم مباشرة البيع والشراء إذا دخل وقت النداء الأول لصلاة الجمعة، وهو الذي يكون بين يدي الخطيب، مستشهدا بقول الله عز وجل :(يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع).
وأضاف لاشين: ولا يقتصر التحريم على البيع والشراء فقط بل ذكر كأنموذج لكل ما يشغل المسلم عن الصلاة، وهذا التحريم قاصر على من كان ممن تجب عليهم صلاة الجمعة من الرجال الأحرار الأصحاء المقيمين.
وتابع عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: فأما من لم يكن من أهل وجوب صلاة الجمعة، ولا يلزمه السعي إليها فلا يتناوله التحريم بأن كان من الرجال المسافرين غير المقيمين أو كان من المرضى، أو كان من النساء او الصبيان فلا يكون الانشغال بكل ما يشغلهم عن صلاة الجمعة محرما عليهم! لأن الله عز وجل نهى عن البيع من كان مأمورا بالسعي لصلاة الجمعة، وهؤلاء ليسوا كذلك فلا يتناولهم السعي.
وبناء على ما سبق، يختم لاشين، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: إن الذي أنكر على المرأة مباشرة البيع ساعة خطبة الجمعة وصلاتها إنكاره لا محل له من الإعراب، وليس على إنكاره دليل لأن النهي عن البيع في ذلك الوقت لا يدخل فيه النساء لعدم وجوب السعي عليهن لصلاة الجمعة.. والله أعلم.