مع اقتراب بداية العام الميلادي الجديد 2025، وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، وتأثيرها على اقتصادات الدول الناشئة، يبحث الكثير من الأفراد عن أفضل طرق لاستثمار أموالهم، والحصول على أكبر عائد ممكن، بعيدا عن المجازفات في أدوات استثمار قد لا تكون آمنة.
أفضل طرق الاستثمار في 2025
في غضون ذلك، كشف الدكتور محمد البنا أستاذ الاقتصاد في جامعة المنوفية، عن أن اختيار الاستثمار الأفضل يحتاج إلى دراسة السوق بشكل جيد لمعرفة حجم المخاطر في نوع الاستثمار الذي تختاره كوعاء مالي.
1- الاستثمار في الذهب
وأوضح أنه عند اختيار الذهب للاستثمار من الأفضل أن يكون الاستثمار طويل الأمد تجنبًا للتقلبات السعرية السريعة التي تحدث في الأسواق، أي من 3 إلى 5 سنوات حتى تحقق هامش ربح كبير.
وأضاف «البنا» في تصريحات صحفية، كما يجب أن تفرق ما بين أن يكون اختيار الذهب كطريقة آمنة لحفظ الأموال يمكن تسييله في الحال، ويكون الهدف الأسمى هو حفظ القيمة النقدية حتى لا تتآكل من التضخم، أو الاستثمار بعيد المدى في الذهب، وهو طريقة سهلة وآمنة لتحقيق مكاسب كبيرة خاصة لمن يمكن 300 ألف جنيه.
2- الاستثمار في العقار
وتابع «البنا» أما عند اختيار العقار كنوع للاستثمار فيجب معرفة تلك المعلومات المهمة والمخاطر في الاستثمارات، وهي أن العقار يحتاج إلى رأس مال كبير حتى يمكن الاستثمار فيه على النقيض من الذهب الذي يمكن الاستثمار فيه بأي مبالغ مالية.
وأوضح أن من التحديات التي تواجده الاستثمار في العقار عند عملية البيع يحتاج إلى وقت طويل حتى تتمكن من العثور على المشتري المناسب الذي يمكنه شراء الوحدة التي تقوم بعرضها خاصة إذا كانت ذات قيمة مالية كبيرة، كما أن الاستثمار في العقار يحتاج إلى وقت طويل حتى يتمكن المستثمر من تحقيق مكاسب جيدة، ومن الأفضل أن يكون المبالغ لا تقل عن مليون جنيه حتى يكون الربح مقبولًا.
3- الاستثمار في البنوك والبورصة
بدوره يرى الخبير الاقتصادي على الإدريسي، أن البنوك والبورصة من أسهم وسندات وأذون خزانة، من أفضل طرق الاستثمار الآمنة، مشيرا إلى أنها تتطلب المستثمر الواعي الذي يمتلك ثقافة مالية؛ حتى يستطيع التعامل مع تلك الأوعية الاستثمارية وتحقيق مكاسب وعوائد جيدة.
وذكر أن أفضل النصائح التي نستطيع تقديمها للمستثمرين هو تنويع محافظهم الاستثمارية؛ بما يضمن للمستثمر تحقيق عوائد جيد، مضيفًا أن حجم مدخرات المستثمر تتحكم في نوعية الاستثمار.
4- الاستثمار في صناديق الاستثمار
وتباعا لأفضل طرق الاستثمار المتاحة في 2025، ذكر أحمد أبو السعد الرئيس التنفيذي بشركة أزيموت مصر لإدارة الأصول، إن العام الماضي شهد طفرة في أعداد المتعاملين مع صناديق الاستثمار ونزوح للمستثمرين من الأدوات المصرفية التقليدية مثل الودائع وشهادات الاستثمار، مؤكدا أن صناديق الاستثمار باتت إحدى أهم أدوات الاستثمار المتاحة.
وتابع أبو السعد، في مقابلة مع “العربية Business”، أن المصريين بدأوا يبحثون عن الأداة الاستثمارية التي تعوضهم انخفاض قيمة الجنيه وتراجع القوة الشرائية بسبب التضخم.
وكشف أن إطلاق البنوك لشهادات استثمار بعائد 27% غير كافي لمقابلة التضخم الذي وصل منتصف العام الماضي إلى 40%، في حين أن أداء صناديق الأسهم سجلت عائدا يتراوح بين 60% و70%، فيما سجل صندوق الذهب عائد 60% في أول 6 أشهر منذ إطلاقه.