اتهمت الطيب بـ”معاداة السامية”.. كيف ردّ الأزهر على تصريحات سفيرة إسرائيل السابقة؟
ردّ الأزهر الشريف، على ما أذاعته قناة “24 news” العبرية، أول أمس، عن تزايد العداء المصري للكيان الصهيوني في الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
ونقلت القناة عن سفيرة الكيان الصهيوني السابقة لدى مصر “أميرة أورن”، والتي قالت إن عداء المؤسسة السنية الأهم في العالم في إشارة إلى مؤسسة الأزهر الشريف لإسرائيل لا مثيل له، وأنه عداء في منتهى القسوة والصعوبة، منوهة إلى أن هذا العداء يختلط بمعاداة السامية (بحسب زعمها).
ماذا قالت السفيرة السابقة لإسرائيل لدى مصر عن الأزهر؟
وقالت السفيرة: “الشيخ أحمد الطيب دائمًا ما يصدر بيانات شديدة اللهجة “تحمل سمات معاداة السامية”، والشعب المصري يرى إسرائيل كدولة محتلة تمارس القتل والتدمير والتهجير، وشيخ الأزهر أهم مؤسسة في العالم السني يصدر بيانات عنيفة للغاية ضد إسرائيل تتضمن معاداة للسامية.”
الأزهر يرد تصريحات السفيرة السابقة لإسرائيل لدى مصر
بدوره، أكد مرصد الأزهر أن خطاب المظلومية المعتاد الذي يلجأ إليه المنتمين للكيان الصـهـيوني في كل مناسبة يظهر فيها وجهه الدموي الحقيقي كما هو الحال في العدوان على قطاع غزة ولبنان والذي تجاوز الضحايا فيهما حاجز الـ 150 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود؛ أصبح لا قيمة له أمام بشاعة الجرائم المرتكبة يوميًا ضد الفلسطينيين واللبنانيين.
وشدد المرصد على أنه كلما ضاق الخناق على المحتل المغتصب لأرض فلسطين، اشتدّت اتهاماته للشرفاء؛ لاسيما مع وجود إجماع دولي غير مسبوق على إدانة مسئولين صهاينة وعلى رأسهم نتنياهو بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حتى داخل دول حليفة له أعلنت إنفاذ مذكرة الاعتقال حال وصول قادة الإرهاب إلى أراضيها.
استباحة الاحتلال الإسرائيلي الجرائم الوحشية
وأكد المرصد، أن شيخ الأزهر يقف بكلمة الحق والعدل التي دعا إليها الإسلام وجميع الأديان ليواجه قوات إرهابية تجردت من كل معاني الأخلاق والإنسانية، واستباحت شتى الجرائم الوحشية؛ من قصف للمستشفيات، وتدمير المساجد والكنائس، وقتل الأطفال والنساء ومراسلي الصحف والمواطنين الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.
وأكد تشجيع الأزهر الشريف للأصوات الحرة في العالم الداعية إلى وقف المجازر ضد الضعفاء والمستضعفين في غزة ولبنان ما هي إلا دعم للحق الذي غاب منذ سنوات طويلة عن أذهان الصهاينة الذين سعوا في الأرض فساداً وسفكاً للدماء متخذين من بعض نصوصهم الدينية المتطرفة مظلة يحتمون بها و يبررون جرائمهم الإرهابية التي تركت أثرها على جميع الفلسطينيين في غزة والضفة، تارة بآليات قواتهم الإرهابية المدعومة من الغرب، وتارة أخرى بأيدي مستوطنيهم وجميعهم في الدم سواء.
الأزهر يدعم الحق الفلسطيني الأصيل
ونوه إلى أن دعم الأزهر الشريف للحق الفلسطيني الأصيل هو دعم للإنسانية التي تعاني اليوم من تحديات جمة تدفع الإنسان إلى الهاوية بفعل الحروب المستحدثة التي لم تقف على حد المواجهة المباشرة بالأسلحة بل تجاوزت إلى حروب اقتصادية وأخرى تكنولوجية تفتك بالمجتمعات وتهدد استمراريتها واستقرارها، وأن الأزهر يدرك جيدًا مفاهيم الحق والعدل والعيش المشترك التي تدعي تلك السفيرة الصـهـيونية أنه يحارب بني جنسها عمدًا غير مدركة لحجم ما ارتكبه من جرائم وحشية يندى لها جبين الإنسانية.
وأكد أن الصهيونية داء وبيل، وأن العداء للصهيونية ليس أزهريًا، بل نزعة بشرية جامعة تتخطى اختلاف الأعراق والثقافات والأديان والبلدان لتقف في وجه الظلم والطغيان.