تم تداول العديد من الأنباء خلال الساعات القليلة الماضية حول العثور على أموال في أنفاق غزة تقدر بملايين الدولارات.. فما حقيقة الأمر؟.
في الساعات الماضية، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة منصة “إكس”، صورة تظهر كمية كبيرة من الأموال، حيث ادعى البعض أن هذه المبالغ تشمل الدولارات واليورو، إضافة إلى عملات مختلفة عثر عليها جيش الإحتلال في أحد الأنفاق بقطاع غزة.
وأثار هذا الادعاء تفاعلاً واسعاً على المنصة، حيث حصد المنشور مشاهدات تجاوزت 27 ألف، بالإضافة إلى حوالي 452 إعجاباً و92 مشاركة.
حقيقة أموال أنفاق غزة
بالتحقق من الصورة المتداولة، تبين أن الادعاء مرسل بطريقة مضللة، وتبين أن الصورة لا تعود لأي مبالغ مالية عثر عليها جيش الاحتلال مؤخرًا في أنفاق غزة.
الحقيقة تتعلق بأموال تم ضبطها بواسطة الشرطة المكسيكية عام 2007 لرجل أعمال متهم بالإتجار غير الشرعي بالأموال، المعروف باسم غسيل الأموال، بالإضافة إلى تجارة المخدرات في مدينة مكسيكو سيتي.
وفقًا لوصف الصورة الذي تم تداوله على موقع “nbcnews”، فإن الصورة التقطت في 16 مارس 2007، وتعتبر توثيقًا لأكبر مبلغ من الأموال النقدية تم ضبطه في تاريخ مكافحة المخدرات. قدّرت السلطات المكسيكية المبلغ الذي تم ضبطه حينها بحوالي 207 ملايين دولار أمريكي.
ادعاءات إسرائيل بشأن أموال “حماس”
يأتي تداول الادعاءات المتعلقة بالأموال في أنفاق غزة بالتزامن مع سلسلة طويلة من التصريحات التي تتبع السردية الإسرائيلية. هذه الادعاءات تتضمن زعم جيش الإحتلال أنه قد عثر على مبالغ مالية داخل أنفاق حماس في قطاع غزة، بالإضافة إلى مزاعم تشير إلى أن قادة حماس يمتلكون ثروات كبيرة وممتلكات باهظة الثمن.
من بين هذه الادعاءات، أشار المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال، “أفيخاي أدرعي”، في 20 أكتوبر 2024، إلى نشر مقطع فيديو وصورة مفبركين زعم أنهما لزوجة قائد حركة حماس السابقة “يحيى السنوار”، حيث كانت تحمل حقيبة من ماركة “هيرميس” بقيمة 32 ألف دولار.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، قد أعلنت الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 43 ألفا و665 شهيدا، إلى جانب 103 آلاف و76 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.