قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن التصميم الأصلي لسد النهضة كان يستهدف تخزين 11.1 مليار متر مكعب من المياه، ولكن إثيوبيا قررت زيادة السعة التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب.
وأوضح “شراقي”، مداخلة هاتفية مع ببرنامج “صالة التحرير” المذاع على قناة “صدى البلد” مساء اليوم الأحد، أن السد لا يستطيع عمليًا تخزين أكثر من 60 مليار متر مكعب، وهو رقم أقل مما تم الإعلان عنه رسميًا.
مخاطر زلزالية غير محسوبة
وأشار شراقي إلى وجود نشاط زلزالي في المنطقة التي يقع فيها السد، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ إثيوبيا الاحتياطات اللازمة عند إجراء أي تعديلات على تصميم السد.
ولفت إلى أن هذا النشاط الزلزالي يستدعي تقليل السعة التخزينية كإجراء احترازي؛ لتقليل المخاطر التي قد تواجه السد وتجنب تكرار سيناريوهات خطيرة.
مشاريع السدود وتاريخ الانهيارات
ونوه بأن رئيس الوزراء الإثيوبي كان يسعى لتحقيق إنجاز شخصي عبر المشروع، مؤكدًا أن رفع السعة التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب كان يتطلب بناء سد آخر لضمان الأمان.
وأكد أن إثيوبيا قامت ببناء سدين لخدمة مشروع واحد، حيث أن سد النهضة بمفرده يحجز نحو 17 مليار متر مكعب فقط من المياه.
وأضاف شراقي إلى وجود سابقة خطيرة تتعلق بانهيار سد في إثيوبيا بعد 17 يومًا فقط من بنائه، مما يعكس المخاطر المحتملة المرتبطة بمشاريع السدود في مناطق ذات نشاط زلزالي.
هذا الحادث يضع السدود الإثيوبية تحت المجهر، ويعزز المخاوف بشأن قدرة سد النهضة على تحمل الظروف الطبيعية والجيولوجية المحيطة به.
