مقالات

محمود الشربيني يكتب: لقاء الأوفياء على ضفاف الذكريات

اللقاء الذي تم بالأمس في رحاب نقابتنا العريقة .. كان هو الثالث من نوعه لمجموعة الأوفياء من مكتب الأنباء. مكتب جريدة الأنباء الكويتية بالعجوزة ..القاهرة. . الأول كان في ملتقى الشربيني الثقافي بالقاهرة. وتم خلاله تكريم الأستاذ يحيي حمزة نائب رئيس تحرير جريدة الأنباء الكويتية في عصرها الذهبي ومدير مكتبها في القاهرة لسنوات طويلة. (حتى العام ٢٠٠١) والثاني كان مع نفس المجموعة -الزملاء والأصدقاء ممن عملوا بمكتب الأنباء الكويتية بالقاهرة منذ العام ٨٧ وطوال عقدي الثمانينات والتسعينيات والالفينات . وبالأمس كان اللقاء الثالث..حيث تحلق الجميع حول ابوحاتم (يحيي حمزة)في محبة ومودة ميزت علاقتنا به طيلة هذه السنوات: محمود الشربيني ..ليلى نور.. ناهد أمام ..د.خديجة حمودة..محمود حربي ..ايمان منصور..عادل سنهوري ..احمد حسن النوبي واسامة جلال وهناء السيد .ثم انضمت الزميلة والصديقة الإعلامية أنس الوجود إلى القافلة .. ومعنا زميلنا الغالي اسامة الذي كان يعمل بالمكتب لسنوات مع اخي الحبيب صالح ابو ستيت.


اللقاء كان ممتعا .. سأل فيه ابوحاتم تلاميذه واصدقائه عن كل مجريات أمورهم ..من الدراسة والعمل إلى الانشغال بالاولاد والتقاعد اللذيذ الرتيب ..وسأل عن رؤيتهم للصحافة والسياسة والإعلام .. تحدث عن نجاحات الأنباء وخبطاتها التي يذكرها مثل خبطة حلقات محمود الشربيني مع نجيب محفوظ. والتي كانت برفقة الزميل مصطفي بدر رحمه الله. وهي الحلقات التي جاءت بعد أن حاز الشربيني ومكتب الأنباء سبقا صحفيا مهما.. فقد كان الشربيني اول من ابلغ الأستاذ محفوظ بفوزه بجائزة نوبل في الادب. وكان يومها يجلس كعادته على كافيه فندق شهر زاد المجاور للعقار الذي اتخذت فيه الأنباء مكتبا لها ..فلما جاءت الانباء على التيكرز بفوز محفوظ بالجائزة سارع الشربيني بالنزول اليه في الفندق وأبلغه بفوزه بالجائزة ومن فوره ارسل الاستاذ جميل الباجوري مدير المكتب في ذلك الوقت (رحمه الله) مصورا لتوثيق الحدث وهو الاخ المرحوم سمير صادق ..وتم إعداد الخبر وإرسال الصور لتنشر في الأنباء كسبق صحفي – لايقبل به الاهراميون الذي يصرون على أن الاهرام هو من من أبلغه!– والحقيقة أنه كان معنا على كافيه شهرزاد وقد جلست اليه وهناته وتحدثت معه .. وكان هنآك في انتظاري السيناريست فتحي سعد صاحب مجلة الحضارة وجريدة البيئة انذاك .وقد شهد أكثر من مرة بصحة ما أعلنته ىمن أنني اول من أبلغت والاستاذ نجيب محفوظ بفوزه بنوبل.


توقف الأستاذ يحيي عند دور المرحوم جميل الباجوري كصحفي مجيد ومهني لاقصي حد. واستذكر دوره في إنشاء ودعم مكتب االانباء بالقاهرة .. وحرصه على أن يكون عمله واداؤه في حالة صعود مستمر. .. ويستكتتب كبار الكتاب ويحرر عشرات الخبطات الصحفية. واستذكر حوار عادل السنهوري مع الشيخ عمر عبد الرحمن الذي اهدر فيه دم نجيب محفوظ . ورافت الهجان لصالح مرسي ونشر كتب عادل حمودة في الصحيفة قبل النشر في كتاب. واستذكر أيضا محررون آخرون تساءل عن أسباب تحولهم إلى معسكر أهل الشر! واستذكر المحررون خديجة وليلي نور وناهد وهناء مواقف جاده وآخري طريفة وأحداث ووقائع كثيرة أثرت اللقاء. وكان من الجميل أن يأتي نقيب الصحفيين خالد البلشي و السكرتير العام جمال عبد الرحيم لمصافحة المجموعة .. وعلى رأسها الأستاذ يحيي حمزة.


-كان لافتا أن عددا من الزميلات احضرن تورته للاحتفال بأعياد ميلاد الزملاء بحسب السن: محمود الشربيني.. وخديجة حمودة ومها مدحت وإيمان منصور.. التورته احضرتها الدكتورة خديجة.. وقامت بتقطيعها العزيزة ايمان منصور .. التي أحضرت معها أيضا بعض الزيتون المخلل بيتي رائع الطعم .. وبطاطس بالكريمة. وكان غداء محترما جميلا وله مذاقه الخاص.


-ورغم أن الاستاذ يحيي وبعض الزميلات والزملاء غادروا المكان بحدود الرابعه والنصف تقريباً الا ان الجلسة استمرت.. بحضور الزملاء والأصدقاء احمد حسن النوبي رئيس القسم الإقتصادي بجريدة الوطن والذي عمل قبل ذلك في صحف السياسه لسنوات ولبعض الوقت في جريدة الانباء ثم في مجلة الزمن ..والزميل الصديق اسامة جلال الذي عمل في الوطن وفي وكالة الأنباء الكويتية كونا وأسس موقعا إلكترونيا شهيرا اسمه مصريون في الكويت كنا نكتب فيه ومازلنا حتي اللحظة والزميل والصديق عادل السنهوري الذي عمل أيضا في صحف البيان الاماراتيه واليوم السابع وله عدة كتب مهمة.. والزميلة ايمان منصور التي عملت بمجلة الاذاعة والتلفزيون والزميلة هناء السيد بمكتب الأنباء. والزميلة والصديقة الإعلامية انس الوجود رضوان..وهي من أهم محرري الشؤون الثقافية ( بجريدة الوفد منذ تأسيسها).

ودار الحديث ساخنا حول السياسة والاقتصاد والفكر وعبد الناصر والسادات.. والصراعات والمعارك التي خاضها الزميل اسامة جلال.. من خلال انتقاداته للدكتور عزمي الذي راس الجالية المصرية في الكويت.. وغير ذلك من معارك. واهمها معركة استمرار الموقع-مصريون في الكويت- في العمل رغم أن أسامة لم يعد مقيما في الكويت بشكل دائم .. وابدت ايمان منصور وانس الوجود تقديرا لما ترينه أنه إنجازات تجري على أرض الواقع.. وتحمس السنهوري للحديث معهن عن قدرات الجيش المصري العسكرية.

فيما ارجع محمود الشربيني كل مصائب التخلف والاستبداد والفساد إلى بدايات عصر السادات وتحوله غربا بعد حرب اكتوبر وارتمائه في احضان الأمريكان.. وهي رؤية لايري مثلها أحد من الجالسين الاربعة (خاصة النوبى وجلال عاشقا السادات) ولكن الشربيني يبدو أنه تفوق على نفسه بجملة من الأفكار المرتبة المنطلقة بلا تعثر أو تلعثم أو توقف لدواعي النسيان مثلا او الاصابة بالزهايمر التاريخي. دلل بها على صواب حديثه ) ليس انتصارا لجمال عبد الناصر (الذي نعى الشربيني عليه تغليب الديمقراطية الاجتماعية على السياسية مستشهدا باعتقال شخصية عملاقة مثل الدكتور لويس عوض ليبقي في سجن الواحات يقوم بتكسير الصخور مع بقية المعتقلين من الشيوعيين واليساريين.. الذين هبوا لتأييد عبد الناصر بعد صدور قوانين يوليو الاشتراكية.)


امتد الحوار حتي الحادية عشرة تقريباً وطاف بالعديد من القضايا والذكريات والمواقف الكثيرة ومنها ماوصفه أسامة جلال بالاذلال في واقعة احتجاز لاعبي الزمالك الثلاثة حتي الان في الإمارات.. وانتقل الحديث إلى للعاصمة الإدارية واثيرت العديد من الامور الاخري. أظن أن اقلام الاصدقاء (النوبي-جلال -انس -١ايمان))يمكن أن تثريها على صفحات موقعنا مصريون في الكويت.
محمود الشربيني

..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى