تتجدّد المخاوف من نهاية العالم على الإنترنت، والسبب في ذلك هو النظام الشمسي المتقلب، حيث من المعروف أن الشمس تمر بدورات تحدث كل 11 عامًا وتسمي “الذروة المتفجرة”، تتزايد فيها النشاطات الشمسية وتزداد قوتها خلال ذروة هذه الدورات، التي يتوقع أن نصل إليها بين عامي 2025 و2026.
خلال الفترة الماضية، حذّرت وكالة الفضاء الامريكية “ناسا”، من عواصف شمسية خطيرة تقترب، والتي يمكنها أن تؤثر على شبكة الإنترنت العالمية، مما قد يؤدي إلى انهيار الخدمات بقطاع المال والأعمال حول العالم لعدة أسابيع.
عمالقة التكنولوجيا يشترون مفاعلات نووية.. ما السبب
هذه النشاطات “الذروة المتفجرة في دورة الشمس”، تشمل التوهجات الشمسية التي تطلق كميات هائلة من الطاقة نحو الأرض، مما قد يتسبب في التعرض المباشر للأرض إذا كانت في المسار.
وتعرف هذه الفترة باسم “الحد الأقصى للطاقة الشمسية”، ويمكن لهذه العواصف التي قد تتراوح بين ظهور الشفق القطبي في أماكن غير معتادة أن تؤدي إلى تعطل الإنترنت بالإضافة إلى تأثيرات خطيرة مثل انقطاع الشبكات الكهربائية، كما حدث سابقاً، ويدعو البعض للقلق من تأثير هذه الظواهر على الأقمار الصناعية والبنية التحتية الإلكترونية، بما في ذلك الإنترنت.
لكن ما هي فرص حدوث ذلك فعلياً؟ بحسب تقرير من NOW، فإن احتمالات تعرض الأرض لدمار كبير نتيجة عاصفة شمسية قوية تعد ضئيلة جدًا، الهواجس حول نهاية الإنترنت قد تكون أكثر ضجيجًا من الحقيقة، رغم أن الشمس تستعد للوصول إلى ذروتها، إلا أنه من غير المرجح أن تتشكل عاصفة شمسية قاتلة.
إحدى الأحداث التاريخية التي يستشهد بها هي حدث كارينجتون في سبتمبر 1859، حينما تسببت عاصفة شمسية قوية في توقف التلغرافات وحدوث صدمات للمشغلين، ومع ذلك، مثل هذه الأحداث تحدث نادرا، في المتوسط مرة كل مئة عام أو أقل.
هناك دراسة شهيرة للباحثة سانجيثا عبدو جيوثي بعنوان “العواصف الشمسية الفائقة: التخطيط لنهاية العالم على الإنترنت”، والتي تشير إلى ضرورة الوعي بالمخاطر المحتملة. ومع ذلك، لم تتوقع هذه الدراسة أن مثل هذه العواصف ستحدث حتما، بل دعت إلى الاستعداد.