محمود الشربيني يكتب: نحن وأحمد بكير في لمة الفول مون أمس بالعبور

في لمة” الفول مون” التي أقيمت أمس في منزل الصديق احمد بكير الكاتب والصحفي اللامع.. تجلت الافكار وانجلت الأخبار.. طرحت افكار عديدة.. من ارتفاع أسعار الوقود الجديدة الصادمة.. تزايد معدلات الفقر ..إلى افاعي الطماطم (!!). ومن الجدال الدائر حول فتح باب القيد في جدول المنتسبين بنقابة الصحفيين إلى الحديث عن انخفاض سقف الحريات وغلق المجال العام .. لكن الذي جمع شتات الحضور للمشاركة في التساؤل والحوار كان فكرة احمد بكير الخاصة جدا ب”خطأ المسلمين منذ بدايات العصر الاموي والعباسي وحتى اليوم في صيام رمضان وليس هذا فقط وانما في مواعيد الحج!”
احمد بكير – الواثق من طرحه وأفكاره إلى حد يقينه بنسف كل الآراء المغايرة ولو كانوا ممن تعتبرهم أو يسمون أو يعرفون بالفقهاء والعلماء – أفاض في الشرح مؤكدا أن “رمضان يصادف هذه الأيام .. وأنه صام من شهره وفقا لحساباته “حتي اليوم ١٣يوما ! وان رمضان الذي نصومه ليس هو رمضان الحقيقي !!وان الخطأ الحادث في احتساب وإعداد التقويم الهجري تم ولا يزال يتم عن عمد وبفعل فاعل !
أخذنا بالفكرة الصادمة وتساءلنا كيف يصوم مليارات المسلمين خطأ .. وفي رمضان الخطأ ؟! واستغربت من إمكانية أن يحدث هذا في ظل وجود هذه المؤسسات الدينية المرموقة في مصر والعالم كله و تساءلت:من المتسبب في إستمرار هذا الخطأ وكيف يمكن تصحيحة ؟

وليس هذا وحسب وانما كيف يحدد -كما يقول بكير -الحج المبرور ويختزل فقط في يوم عرفة (الا يقولون الحج عرفه؟!) في حين أن القرآن يقول أن” الحج اشهر معلومات “؟! كيف يقام الحج في يوم واحد.. بكل مايسببه ذلك من التزاحم والتكدس والتدافع والموت جراء ذلك .. ولمصلحة من يمنع إقامة الشعيرة على مدى أشهر معلومات طبقا للقرآن؟ القضية ساخنة جدا منذ أن طرحها احمد بكير اول مرة عندما تحدث في بيت صديقنا مصطفي الخامي عن فكرته الخاصة بخطأ احتساب التقويم الهجري .. هناك أيام احتسبت (كبس أو نسيء) هي التي تسببت في هذه الحسابات الخاطئه ووفقاً لهذا الخطأ في إعداد التقويم فإن رمضان الصحيح والحقيقي لاياتي في موعده الواجب والمقرر (من وجهة نظر احمد بكير ) الذي سئل ربما مني أو من غيري (الحاضرون كثر : صادق حشيش ..عماد الغزالى.. مجدي حلمي.. كارم محمود .. محمد عصمت .. هشام الهلوتي. احمد حسن النوبي .. و محمود الشربيني )عن مالذي يفعله -بكير- في رمضان الذي يصومه المسلمون كما هو معتاد .. وهل يفطر أم يصوم معهم ؟.. فقال إنه يصوم مع الصائمين من باب الحفاظ على الصحة العامة.!

كنت مشغولا بالوصول إلى نهاية مفيدة للنقاش. وسألته عما إذا كان هناك تيار أو اتجاه ينتمي له احمد بكير.. فقال نعم هناك من يؤمنون بفكرته.. وأنه يدعى إلى حضور لقاءات يتحدث فيها عن أفكاره . سألته عما إذا كان هناك شخص من الفقهاء أو العلماء يمكنه مناظرته لإثبات صحة فكرته على ضوء المخالفين له في الرأي. كنت اريد مناظرا مثقفا في هذا المجال نستطيع من الانصات لهما أن نخرج براي في الموضوع. لكن الاصدقاء لم يستحسنوا الفكرة.. فيما قلل بكير بثقة من شأن أي من هؤلاء الذين يمكنهم محاججته !!)