أخبار الكويت
أخر الأخبار

مناشدة من الوافدين بالكويت لوزارة الداخلية بشأن كفالة المواليد

يواجه عشرات الوافدين «مشكلة إنسانية قاسية»، متمثلة في عدم قدرتهم على إلحاق مواليدهم الجدد بكفالتهم، وقد أبصروا النور في بلدانهم الأم خلال العطلة الصيفية الحالية، وذلك على خلفية تعليق السلطات المختصة في وزارة الداخلية إصدار جميع تأشيرات الالتحاق بعائل والزيارات العائلية والسياحية، في وقت سابق وحتى إشعار آخر.

القوى العاملة الكويتية تناقش قرارا جديدا بشأن العمالة المصرية

وطلب هؤلاء الآباء، ملامسة الجانب الإنساني لقضيتهم، لما قد يترتب عنها من معاناة تهدد لمّ شمل الأسرة، مشيرين إلى نحو 400 معاملة تقدموا بها للإدارة المختصة، لاستثناء المواليد الجدد من تبعات القرار الأخير، خصوصا أن معظم المتقدمين هم من المعلمين والمعلمات، وملزمون بالعودة إلى البلاد قبل يوم الإثنين المقبل لمسايرة الدخول المدرسي. 

الكويت تقرر إبعاد كلّ عامل توصيل لا يحمل إذن عمل أو كرت صحة

ودعا عشرات الوافدين وزارة الداخلية، النظر بعين الإنسانية إلى قضية تشغل بالهم وتؤرق كيانهم، تتعلق بمواليدهم الجدد الذين أبصروا النور في الخارج، وبات صعبا اصدار تأشيرات التحاق بعائل أو زيارة لهم في الوقت الحالي، في ظل تعليق وزارة الداخلية اصدار مثل هذه التأشيرات في وقت سابق وحتى إشعار آخر.

وأشار هؤلاء، خلال شرح ملابسات قضيتهم أن أبناءهم المذكورين تمت ولادتهم خلال الإجازة الصيفية في بلدانهم الأم، وتزامن ذلك مع إجراءات جديدة للجهات المختصة في الكويت معمول بها حاليا، تحول دون إلحاق الأبناء بوالديهم، مشيرين إلى أنهم باتوا مهددين بترك أعمالهم نظرا لتغيب الأم أو الأب والبقاء مع المولود الجديد خارج الكويت.

وقالوا إن حديثهم نابع من رغبتهم في ايصال صوتهم لجهة الاختصاص، للحصول على استثناءات بشان استقدام مواليدهم، والنظر إلى وضعهم بعين الرحمة والإنسانية في ظل التهديد الذي يحيق بحياتهم الأسرية.

وفي السياق، يقول عبدالرحمن جمال، إنه وزوجته معلمان في وزارة التربية وملزمان بالعودة إلى الكويت قبل عودة الدراسة، مبينا أنه رزق وزوجته بطفل أثناء قضاء الإجارة الصيفية في بلدهما الأم، وتقدم بطلب تأشيرة للمولود منذ أكثر من شهر، لكن الإجراءات الأخيرة المتبعة في وزارة الداخلية حالت دون تمريره، وباتت الاستمرارية في العمل من الأمور المعقدة لا سيما أن الطفل يعتمد على أمه في الغذاء.

وأضاف جمال: هناك نحو 400 معاملة تقدم بها مقيمون للإدارة المختصة في منطقة الضجيج، ويتم المراجعة بشكل شبه يومي، وما زلنا ننتظر النظر الى قضيتنا بعين الرأفة، داعيا وزير الداخلية وقيادييها إيجاد حل عاجل لمشكلتهم، التي وصفها بأنها «معضلة تهدد لم شمل الأسرة».

من جهته، لفت محمد عبدالحكم إلى جانب مربك من قضيته، إذ قال إن مولودته «وحيدة الآن في بلدنا الأم، مع جدتها، بينما أنا وأمها عدنا الى الكويت لمباشرة أعمالنا في المدارس، وفي كل حال فإن الوضع النفسي للأمهات وأرباب الأسر صعب للغاية، ويحتاج تدخلا عاجلا».

وقال عبدالحكم إن «الوزارة كانت فتحت ابواب استقبال الطلبات منذ 7 سبتمبر الماضي، وأبلغنا العاملون هناك أن الاطفال مستثنون من تعليق التأشيرات، وسيتم الرد على الطلبات في غضون اسبوع، وما زلنا ننتظر».

الأمر ذاته لفت إليه جابر علي، وهو طبيب في وزارة الصحة، بقوله إنه «تقدم بطلب لم شمل ابنته المولودة حديثا، ولم يتلق الرد حتى الآن».

يشار إلى أن وزاره الداخلية اعلنت عن وقف تاشيرات الزيارة العائلية والسياحية في 27 يونيو الماضي، بناء على أوامر وزير الداخلية السابق لوضع ضوابط جديدة، وفي 15 اغسطس الماضي اصدر وزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد قرارا بوقف اصدار سمات الالتحاق بعائل للوافدين حتى اشعار آخر، وأيضا لوضع ضوابط وشروط جديدة، ومنذ ذلك الحين وحتى الان لا تزال سمات الالتحاق بعائل متوقفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى