محمود عابدين يكتب: إلى الفردوس الأعلى بطلنا العظيم
…. ورحل عن عالمنا الفاني أحد أبرز أبطال قواتنا المسلحة.. خاض حروب: 1967، الاستنزاف، ونصر اكتوبر 1973.
عرفته عن قرب منذ 15 عامًا، وحتى رحيله إلى الرفيق الأعلى، مهما قلت بحقه من صفات: الأخلاق، النقاء، العلم، الكرم، الأصل، البطولة، الوفاء، التواضع و…
اقرأ أيضا
محمود عابدين يكتب: نصر أكتوبر.. وعظمة المقاتل المصرى
كل هذا وأكثر – دون مجاملة – وجدته في شخص المغفور له بإذن الله تعالي سيادة اللواء صاعقة. أ. ح. د. مصطفي كامل ( محافظ بور سعيد الأسبق، مدير الكلية الحربية الأسبق، وأستاذ العلوم السياسية ).
كتب معي في جريدتي ( الدستور ) طوال عشرة أعوام تقريبا، كان متفردا في مقالاته لأسباب عديدة، منها على سبيل المثال لا الحصر، كم المعلومات الجيو – سياسية المهمة: عالمية، إقليمية، ومحلية، كما كان ضيفا مفضلا لي مع رموز عسكرية وسياسية أخرى في جميع ندواتي التي كنت أعقدها من وقت لآخر للرد على: مزاعم، افتراءات، أكاذيب، وشائعات أعداء مصر في الداخل والخارج.
لم أتصل بشخصه الكريم مرة لإجراء حوار، أو لاستضافته في ندوة بمقر الجريدة ورفض، بل كان سباقا في تلبية دعوتي متى هاتفته.. ويحسب لشخصه الكريم أنه أول من كتب وتكلم عن فكرة ” قناة السويس الجديدة “.
أذكر ذات مرة، أنني كنت في ضيافته بمنزله، وظل الجو يمطر لفترة طويلة، وقد اقتربت الساعة من 12 ليلا، فأصر ألا يتركني أطلب تاكسي ليوصلني بسيارته إلى سكني، وأقسم أن يوصلني لباب شقتي، وقد كان.
عندما سألته ذات مرة عن أهم ما تميز به أثناء قيادته للكلية الحربية، فأجاب:
- طلبة الكلية الحربية عندما كنت مديرا لها، أصبحوا اليوم برتبة لواء، وبكل صدق يمكنني القول اني كنت أعاملهم كأب، والأب الذى لا يجعل أبناءه أفضل منه ليس أبا، وكقائد أقول: إن القائد الذى لا يجعل مرؤوسيه أفضل منه ليس بقائد.. وهذا كان أسلوبى وهدفي، وهو ما أفعله أيضا من خلال تدريسى فى أكاديمية ناصر العسكرية العليا.