منوعات
أخر الأخبار

كارثة تهدد الدول الساحلية في العالم

يبدو أن كوكب الأرض مقبل على كارثة جديدة تهدد الدول الساحلية، حيث سيكون لارتفاع مستوى سطح البحر العالمي بمقدار قدم واحد فقط عواقب وخيمة على المناطق الساحلية، ففي الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال يمثل سكان السواحل 40٪ من إجمالي سكان أمريكا و ينتجون 7.9 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي، وفقا للإدارة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي.

الأقوى منذ 300 سنة.. الأرض غدا تشهد أقوى عاصفة شمسية

ووفقا للدراسة الجديدة التي أجراها علماء من من بلجيكا والدنمارك وفنلندا والنرويج وهولندا وسويسرا والولايات المتحدة، ونشرها موقع قناة «CNBC» نقلا عن مجلة «Nature Climate Change» العلمية فإن ارتفاع مستوى سطح البحر يهدد بتشريد ما يقرب من 200 مليون شخص بحلول نهاية القرن.

وأوضحت الدراسة الجديدة التي أجريت باستخدام قياسات الأقمار الصناعية لخسائر الجليد من جزيرة جرينلاند (Greenland Island) اعتمادا على شكل الغطاء الجليدي بين عامي 2000 و 2019 أن 3.3٪ (يعادل 110 تريليون طن من الجليد) من إجمالي حجم الجليد في جرينلاند سوف يذوب بحلول نهاية القرن بغض النظر عن السرعة التي يحد بها العالم انبعاثات الكربون.

وأضافت الدراسة الجديدة أنه من المقرر أن ترفع طبقة جليدية ضخمة في جرينلاند، أكبر جزيرة في العالم، مستويات البحار العالمية بمقدار قدم تقريبا بحلول عام 2100 في حدث ذوبان مدفوع بتغير المناخ الذي يسببه الإنسان، وفقا للدراسة المنشورة.

ويعد هذا الارتفاع الجليدي الذي من المتوقع أن تشهده جزيرة جرينلاند والتي تقع بين المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الأطلسي ضمن حدود الدنمارك بمقدار 10 بوصات أكثر من ضعف ارتفاع مستوى سطح البحر بما يصل إلى 23 قدما.

جدير بالذكر أنه قد أدي تغير المناخ الناجم عن احتراق الوقود الأحفوري إلى فصل صيف أطول على جزيرة جرينلاند، حيث سرعت موجات الحر المستمرة لفترات طويلة من تراجع الأنهار الجليدية والغطاء الجليدي على أكبر جزيرة في العالم.

ولفت العلماء إلى أن هذه التوقعات أكثر تشاؤما من تقارير سابقة، فيما لم تحدد الدراسة السقف الزمني لحدوث هذه الكارثة بشكل دقيق انطلاقا من الجزيرة التي تفوق مساحتها مليوني كيلومتر مربع مرجحين أن تحصل هذه الاضطرابات البيئية الكبرى على كوكب الأرض بين لحظتنا الراهنة وسنة 2100.

وخلال الصيف الحالي عاشت كثير من دول العالم خاصة الغربي كوارث بالجملة ناجمة عن تغير المناخ بدرجة أولى حيث سجلت عواصم أوروبية درجات حرارة قياسية ومواسم جفاف شديدة إضافة إلى حرائق اجتاحت عددا من غابات المتوسط.

من جانبه، نبه وليام كولجان، الباحث في مركز الدراسات الجيولوجية للدنمارك وجرينلاند، وهو أحد المشاركين في الدراسة أن المطلوب إيجاد خطط للتعامل مع الجليد الذي سيذوب في المستقبل القريب.

ولفت إلى أنه بحلول 2050 في سواحل الولايات المتحدة في حال ارتفاع مستوى البحر بما يتراوح بين 25 و30 سنتيمترا فإن ذلك ينذر بكوارث زيادة حدوث الفيضانات المدمرة بـ 5 مرات.

أما الفيضانات المعتدلة، أو التي توصف بالأقل شدة، فإن حدوثها سيزداد بواقع عشر مرات، الأمر الذي ينذر بارتفاع مهول في الخسائر البشرية والمادية.

وبالنسبة للجزر المنخفضة والبلدان النامية مثل: بنجلاديش، أكثر عرضة للكوارث، لا سيما أنها لم تقم بالشيء الكثير لأجل تطويق تداعيات تغير المناخ.

وستحتاج الدول المتضررة إلى مليارات الدولارات حتى تتأقلم مع الوضع الجديد عند حصول هذا الارتفاع الكبير في مستوى مياه البحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى