مقالاتمقالات كتاب الموقع

في لقاء وزيرة الهجرة.. حكايات وانجازات!! بقلم/أسامة جلال

تلقيت قبل يومين دعوة للمشاركة في اجتماع عبر برنامج زووم مع معالي وزير الهجرة السفيرة سها جندي وبمشاركة سعادة سفير مصر في الكويت السفير أسامة شلتوت سعادة قنصل عام مصر في الكويت السفير هشام عسران.. وذلك لمناقشة مطالب المصريين في الكويت والوقوف على مشاكلهم والإعلان عن مشروعات الوزارة وما تقوم به من أجل أبناء مصر في الخارج مع مناقشة المقترحات والأطروحات الخاصة بأبناء الوطن في الخارج.

اقرأ أيضا

بالفيديو| مصر والكويت علاقة محبة لا تنتهي.. أسامة جلال

وللحقيقة كانت كلمة الوزيرة التي أوضحت فيها ما تقوم به الوزارة مبشرة جدا وداعية للأمل والتفاؤل حيث عرضت الوزيرة بعض الانجازات التي تمت وما تقوم عليه الوزارة حاليا من مشروعات هي في الحقيقة طال انتظارها ونتمنى للوزارة التوفيق في إكمال مشروعاتها الداعمة للمصريين في الخارج.

كانت الموضوعات المطروحة كثيرة ومتنوعة وهي كلها ملحة ومهمة ولا يكفي عشرة اجتماعات لتأخذ حقها في النقاش والتحاور والوصول لخطط تحقق الأهداف المنشودة ومنها موضوع إنشاء شركة مساهمة مصرية للعاملين في الخارج وهي شركة يترقب تأسيسها المصريون منذ سنوات طويلة بل عقود كثيرة.

ومن بين كل تلك الموضوعات اخترت التركيز في الحديث مع معالي الوزيرة والحضور من زملاء إعلاميين وأبناء الجالية موضوع الشركة المساهمة التي أراها من الموضوعات التي وإن نجحت كانت السبب الرئيس في حل كثير من مشكلاتنا في الخارج.. ولكي أكون قد طرحت وجهة نظري كاملة أسطر هذه الكلمات ربما كانت تلك الأفكار مفيدة في إنشاء الشركة.

بداية دعونا نفند الانجازات التي ممكن أن تحققها الشركة إذا كتب الله لها النجاح وما يمكن أن تساهم فيه من حل لمشكلات المصريين في الخارج وسأسردها في نقاط ربما تكون ناقصة أو خاطئة لذا أطلب من السادة القراء التصحيح أو التتمة أو التأييد أو الرفض تعليقا على هذه الإنجازات والتي أراها تتنوع إقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ونفسيا والتي هي كالتالي:


– توفير عملة صعبة بمبالغ كبيرة للدولة المصرية.
– تحويل الاستثمارت المصرية من الخارج إلى الداخل.
– تحفيز وجذب استثمارات اجنبية جديدة.. بعد أن ثبت أن مصر بيئة آمنة للاستثمار ومربحة ومريحة.
– توفير فرص عمل للمصريين في الخارج داخل الوطن.. ليعودوا لوطنهم معززين مكرمين وهو حلم يطول انتظاره لكافة أبناء الوطن.
– توفير فرص عمل كبيرة للمصريين في الداخل والمساهمة في الحد من البطالة.
– المساهمة بشكل كبير في تنمية الوطن.
– توفير صادرات جديدة ومتنوعة.
– توفير خدمات على مستوى عال.
– المساهمة في زيادة دخل الضرائب التي تفرضها الدولة على الأنشطة المختلفة.
– انجازات اجتماعية ونفسية تحد من الطلاق والعنوسة والانتحار وغيرها.
– تعزيز روح الانتماء للوطن.
– خلق حالة من الرضا بين المواطن في الخارج والمسؤول.
– تخصيص نسبة من أرباح الشركة لصندوق يخصص لحل مشكلات المصريين في الخارج.


وأعتقد هناك الكثير من الآثار المترتبة على نجاح مثل هذه الشركة.. ولكن قبل كل ذلك علينا أن نأخذ بدراسات الجدوى التي تقوم عليها وزارة الهجرة حاليا وأن تتعدد وتتنوع وتتوسع حتى تكون البدايات علمية وناجحة إلى حد بعيد.
وأرى هنا أنه من الواجب أن يوضع في الاعتبار عند تأسيس هذه الشركة بعض النقاط التي أراها ضرورية وليس بالضرورة أن يكون رأيي صوابا فهو حتما يحتمل الخطأ.. لكن على الجميع أن يفكر فيه ويحترمه .

– أولا يجب أن يكون الفكر في تأسيس هذه الشركة منفتحا وسلسا وطليعيا بعيدا عن البيروقراطية والتعقيدات.

– أن تعمل هذه الشركة على العمل في مجالات منتجة ومؤثرة تكون البيئة المصرية في احتياج لها.
– أن تعمل بشكل متكامل في كل مجال تدخل إليه.. فلو كانت الزراعة مثلا على الشركة ان تعمل على انتاج التقاوي والسماد وكافة احتياجات الزراعة بعد أن تقوم بالحصاد الأول بنجاح.. أي لا تعتمد على آخرين في انتاجها وانما يكون انتاجها متكامل من الألف إلى الياء.
– أن تختار المجال الذي تعمل به في البداية بعناية وخطوات محسوبة اتوقع أن تكون دراسات الجدوى مرشد ممتاز لها.
– أن لا تبدأ في مجالات أخرى إلا بعد أن تستقر في المجال الأول وامتلاك كل ادوات انتاجه والنجاح فيه وتحقيق ارباح مناسبة.
– أن يتولى مسؤولية هذه الشركة أناس منتخبون من العاملين في الخارج فعليا وليس موظفيين حكوميين أو سابقين في الدولة واجهزتها ومؤسساتها.. لأن ذلك يخلق حالة من الثقة لدى المستمثر.. ويتم تشكيل مجلس إدارة منتخب من المستثمرين من المصريين العاملين في أقاليم دولية مختلفة أو مناطق جغرافية أو قارات.
– وضع رقابة شديدة من الدولة على تعاملات الشركة حتى لا تحدث مخالفات ومنعا للفساد الإداري وغيره من أشكال الفساد الأخرى.
– تقديم محفزات من الدولة للشركة عند التأسيس تكون محفزة لمن سيشاركون خصوصا وأن المساهمة فيها تقتصر على المصريين في الخارج ومن الممكن أن تكون هذه المحفزات تخصيص الدولة لمساحة واسعة وكبيرة ومهولة من الأرض لهذه الشركة إن كانت ستبدأ بالزراعة.. وتخصيص مبان متعددة ومتميزة من تلك الأماكن والبنايات المهجورة والمصادرة من فترات طويلة ولا يستفيد بها أحد لتكون كهدية ودون مقابل من الدولة لهذه الشركة.

وإن كنت أرى أن هذا سيجد اعتراضا من بعض المسؤولين لكني أذكرهم بأن المساهمين هم أبناء مصر أولا وأخيرا تغربوا عنها ووفروا لمصر الكثير من الأموال سواء من التحويلات أو من المصروفات التي يقدمونها لأسرهم أو حتى الخدمات التي لم يستخدمونها داخل مصر من طرق وتعليم وخدمات صحية وغيره الكثير.


كما أن الدولة لن تخسر شيئا على الإطلاق فالأراضي المصرية مترامية الأطراف وواسعة وكبيرة وغير مستخدمة والمبان مهملة ومغلقة ولا يستفاد منها.. بالإضافة إلى أن الكثير من رجال الأعمال والجهات المختلفة في الدولة والمؤسسات والنوادي واللجان والجمعيات حصلت على الكثير من الأراضي والمباني دون مقابل أو بأثمان بخسة في عصور سابقة سادها الفساد والإهمال والبحث في هذا الأمر يكشف لنا الكثير من هذا.

أتمنى أن يجد كلامي هذا بعض من الاهتمام ربما يكون مفيدا ويساعد على نجاح هذه الشركة التي أتمنى أن تولد عملاقة يساهم فيها كل المصريين في الخارج.. فربما تكون جزءا مهما يساهم في إصلاح أحوال من أتعبتهم مرارة الغربة وأرهقهم البعد عن حضن الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى