مقالاتمقالات كتاب الموقع
أخر الأخبار

علشانك يا مصر بقلم : فوزي عويس.. مؤتمر المناخ … ارادة شعب وعزيمة قائد

• من ذا الذي يمكن أن يصدق أن مصر التي تكالبوا عليها بالأمس القريب وأرادوا اسقاطها و تركيعها وصوبوا تجاهها جحافل الإرهاب وخفافيش  الظلام وأهل الشر بهدف تغيير هويتها هي التي تقود العالم الآن علي صعيد قضية “التغير المناخي” التي تعد أهم القضايا التي تهدد كوكب الأرض ، وذلك من خلال استضافتها الأحد القادم ان شاء الله تعالي لقمة الأمم المتحدة السابعة والعشرين للمناخ “كوب ٢٧” وبمشاركة قادة ١٩٧ دولة حول العالم وقعت علي الإتفاقية  الأممية لمعالجة التغير المناخي! .. أعتقد أن المسألة بحاجة الي دراسة دولية من جهة معنية للوقوف علي مدي قوة الإرادة المصرية التي جعلتها ورغم آثار أزمة “كورونا” تتصدي نيابة عن قارة أفريقيا لإستضافة هذا الحدث العالمي الذي ينعقد في ظل تداعيات  الحرب الروسية الأوكرانية التي جعلت معظم المجتمعات وعلي رأسها الأوربية تنغلق علي شؤونها الداخلية الموغلة في الصعوبة بسبب التضخم والمعاناة من نقص امدادات الطاقة من نفط وغاز وعدم توافر السلع الغذائية ماجعلها في حالة مواجهة مع شعوبها ، وقد كان ممكنا أن تعتذر مصر عن استضافة المؤتمر بعد اعلان رغبتها في ذلك كما فعلت “فيجي” في الدورة 24 ، وكما فعلت “تشيلي” في الدورة 25 وذلك في ظل ظروف طبيعية لا إستثنائية ، ولكنها كما قلت الإرادة المصرية لشعب واجه التحدي  ولقائد أبهر العالم بعزيمته وبأفعاله قبل أقواله

• هل تذكرون حين تقدمت مصر بطلب الي الإتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” لإستضافة مونديال كأس العالم العام 2010 ؟ بالطبع هذا حدث لايمكن نسيانه لأننا حصلنا عند التصويت الدولي علي “صفر” وفازت جنوب أفريقيا بالتنظيم ، ولم يكن “صفر المونديال” آنذاك مستغربا فقد كان أوراق الملف المصري آنذاك مهلهلة  ولم يتم تهيئة الأجواء جيدا لمثل هذا الحدث العالمي ، تذكرت ذلك وأنا أري وكلكم ترون كيف تحولت مصر ومنذ شهور مضت الي ورشة عمل استعدادا لإستضافة مؤتمر المناخ  “كوب ٢٧” الي درجة اطلاق حوار وطني للمناخ والذي شارك ، فيه رئيس الجمهورية بنفسه بالتوجيه الدائم والمتابعة المستمرة لكل كبيرة وصغيرة واستطاع أن يجند كل مؤسسات الدولة بدء من رئاسة الحكومة والوزراء وكافة الجهات المعنية حتي المؤسسة الدينية لأجل تهيئة الأجواء لإنجاح هذا الحدث العالمي خصوصا تحويل مدينة “شرم الشيخ” مقر انعقاد المؤتمر الي مدينة خضراء بالكامل نسبة انبعاثاتها “صفر” في المائة ، وهذا هو الفرق بين التخطيط والعشوائية وبين الجدية والفهلوة ، وفي ذلك درس كبير لمن أراد أن ينجح وينجز

• جهود جبارة بذلها الرئيس السيسي طوال السنوات الثماني الماضية في سبيل استعادة مصر قيادتها للقارة الأفريقية  ولن يكون آخر هذه الجهود التحدث بإسم القارة السوداء وتبني همومها المناخية وعرض التحديات البيئية التي تعانيها في المؤتمر بإعتبارها أكبر المتضررين من التغير المناخي ، وقد أحسن الرئيس صنعا حين وضع المؤتمرين
أمام مسؤولياتهم قبيل مجيئهم بقوله “هناك عشرين دولة مسؤولة عن ثمانين في المائة من آثار التغيرات المناخية ولابد من دعم أفريقيا للتكيف مع هذه التغيرات كونها الأكثر تضررا رغم أنها الأقل تسببا” ، واذا كانت مصر ستطرح أمام المؤتمر ثلاث مبادرات فإن اثنين منهما خاصة بأفريقيا الأولي نقل مبادرة “حياة كريمة” لأفريقيا القادرة علي التكيف مع متغيرات المناخ ، والتي بنيت علي نجاح التجربة المصرية التي يتم تنفيذها بإبداع لتحسين واقع المجتمعات الريفية ، وأما المبادرة الأخري فهي لتخضير خطط الإستثمار الوطنية في أفريقيا والدول النامية استهدافا لزيادة حصة المشروعات الخضراء في خطط الإستثمار الوطنية ، ان عودة الإهتمام بالقارة الأفريقية سوف تجني مصر ثماره قريبا ، وستذكرون ما أقول لكم 

• لا عزاء لكل من شكك في عدم قدرة مصر علي استضافة هذا المؤتمر الذي يأتي بمثابة اعلان رسمي دولي لانتصار مصر في حربها ضد الإرهاب ، هذه الحرب التي خاضتها مصر نيابة عن العالم كله ودفعت الثمن غاليا من دماء أولادها الشهداء الأحياء ، وان شاء الله تعالي سيأتي نجاحه مبهرا، للعالم كله من أقصاه الي أقصاه كونه ارادة شعب ملتف حول قائده وسيكون فاتحة خير علي السياحة المصرية ، ولسوف يستعيد العالم حواسه في “شرم الشيخ” كما قال المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون المناخ “جون كيري” .. والله من وراء القصد

علشانك يامصر بقلم : فوزي عويس.. كيف نستعيد الريادة السياحية؟

علشانك يامصر بقلم : فوزي عويس.. 6 اكتوبر هذا الحدث العظيم

علشانك يامصر| بقلم : فوزي عويس اللطيف .. والمخيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى