مقالاتمقالات كتاب الموقع

طيب!!! عوموووه.. بقلم : حسام فتحي.. «عوموووه.. لا إله إلا الله»..


هكذا «استظرف» زميلي «المتعاطف مع الجماعة» وهو يطل برأسه فقط من فرجة باب مكتبي.. مقلدا نبرة السائرين في الجنازات، وعلى وجهه ابتسامة تحمل مزيجا من الشعور بالانتصار الزائف والشماتة.
اقرأ ايضًا.. طيب!!! حلم .. على الطريق بقلم : حسام فتحي
«يا فتاح يا عليم.. يا رزاق يا كريم ع الصبح» رددت عليه وأنا أعيد وضع فنجان القهوة على المكتب دون أن أرتشف منه شيئا، وأكملت: «يا قاعدين.. يكفيكو شر الداخلين».. نعم يا سيدي، الهبد النهارده طبعا على الدولار، طيب.. قبل ما تبتدي «الاسطوانة» اللي حفظوهالك طول الليل، ما حدث ليس تعويما، بل «إعادة تسعير بتبني سعر صرف مرن تتحدد معه قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية وفقا لقوى العرض والطلب»، وما الجديد؟ منذ شهور ومستوردو السيارات يسعرون الدولار بين 28 و30 جنيها!!.. ورجال الأعمال العاديون يتعاملون بسعر دولار بين 23 و25 جنيها!! وما فعله البنك المركزي هو «تصحيح» للأسعار وقضاء على السوق السوداء، وأسأل رجال الصناعة المحترمين، والتجار غير الجشعين الذين بدأ الإفراج عن بضائعهم ومكونات صناعاتهم، وبدأ السوق يتحرك مع اتخاذ حزمة الإجراءات الاقتصادية المتمثلة في إيقاف العمل بالاعتمادات المستندية، وعودة ضخ أموال الصناديق السيادية الخليجية، والتوصل لاتفاق نهائي مع صندوق النقد (النكد) الدولي لدعم برنامج الإصلاح الوطني بتسهيل ائتماني بقيمة 3 مليارات دولار ضمن برنامج 4 سنوات يضم أيضا إتاحة تمويل مليار دولار من صندوق المرونة والاستدامة، التابع لصندوق النقد الدولي، و5 مليارات من مؤسسات دولية بشروط ميسرة، ولولا ثقة «الصندوق الدولي» في برنامج الإصلاح الاقتصادي «شديد المرارة» الذي تتبعه الإدارة الحالية ما حصلنا على كل ذلك.

وعلى المستوى الاجتماعي، ورغم الظروف العالمية القاسية حاليا، والأشد قسوة القادمة، فقد تم اعتماد عدة برامج للحماية الاجتماعية لمساندة الفئات المحتاجة للدعم مثل إقرار العلاوة الإضافية فورا بـ 300 جنيه، وزيادة الحد الأدنى للأجور الى 3000 جنيه شهريا، وزيادة حد الإعفاء من ضريبة الدخل، وتثبيت أسعار الكهرباء حتى نهاية يونيو المقبل، ورفع أعداد المستفيدين من برنامج «تكافل وكرامة»، وتوفير شهادات ادخار بعوائد أعلى.

وفي الختام، أقول لكل عضو عامل في الجماعة الإرهابية أو منتسب إليها، أو متعاطف معها، وإلى كل خائن أو «جاهل» يدعو إلى التظاهر «التخريبي» بهدف إسقاط الدولة يوم 11/11 أو 12/12 أو 13/13!!.. استرح فستجد نفسك وحدك في الشارع، وياريت كل مصري مننا يشتغل «بذمة» وإخلاص في إطار عمله حتى ينهض البلد، بدلا من الدعوات الفارغة للتخريب.. ولا تنسى: (إن الله لا يغيِّر ما بقوم حتى يغيِّروا ما بأنفسهم).

وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ad 12 all pages
زر الذهاب إلى الأعلى